
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــتى الطلا شــهدت أن اللمــا عـذبُ
فكيــف أينــع فيـه اللؤلـؤ الرطِـبُ
ودام والشـــفة الحمـــراء تكنفــه
بالنــار أبــرد ممـا تقـذف السـحب
واحــرَّ قلبــاه مــن نـار يجاورهـا
بـرد اللمـا ولهـا فـي مهجـتي لهـب
ومــن عجائبهــا أن العــذاب بهــا
يحلــو ويعـذب وهـو الويـل والحـرب
لعـل سـحر الهـوى حلـى العـذاب بـه
فليــس يوجــد شــيءٌ مــا لـه سـبب
مــن ذا يقربنــي منهــا ومبعــدتي
عنهـــا عيونـــك لا بيــضٌ ولا يلــب
فــي فيـك للـري يـا لميـاء سـالفةٌ
لــم يعــر راشــفها ظمــءٌ ولا سـغب
داوي بهــا دنفــاً تجــري حشاشــته
مــن غــرب نـاظره الـدامي وتنسـكب
يميتــه الشــوق أحيانــاً وينشــره
فكــم يمــوت ويحيــى وهــو يضـطرب
قـد هزنـي الضـر يـا ليلـى وعاذلتي
تقــول يـا ويلهـا قـد هـزه الطـرب
وجـــاورتني همـــومٌ خفّضــت هممــي
مـا جـاور الهـام لـولا جورها الشهب
وأنــتِ أنــتِ كريــمٍ فــر مـن شـركٍ
لا الرفـق يـدنيه يـا ليلى ولا الصخب
جـودي بوصـلك لـي والمهـر يـا أملي
الشــكر والحمــد والأشـعار والخطـب
فالمـال مـالٌ ولكـن عنـد عـودة مـو
لانــا الأميـر يعـود الـورق والـذهب
كــأن عينــي بــه والحــي مبتهــجٌ
بفــارس لــم تلــد أمثـاله الحقـب
يســعى بــه فــرس فــي سـرجه أسـدٌ
فــي وجهــه قمــرٌ فــي كفــه نشـب
إن جـال يتَّـم أنجـال العـدا الرهـب
أو صـال قطـع أوصـال الريـا العطـب
تعــزى وتنســب أقيـال الرجـال لـه
وهــو الــذي لرســول اللَـه ينتسـب
وهو الجسور الهصور الفاضل السمح ال
بـر الغيـور الصـبور العـادل الدرب
وهــو الــذي بـدعاه الغيـث ينسـكب
ومــن يــديه أخـو الحاجـات يكتسـب
المنجــز الوعــد والمسـبوق موعـده
بالرفـــد والمتثنـــي عنــده الأرب
لا العــذل يمنعــه عـن سـير قـدرته
ســير الســحاب ولا الهنديـة القضـب
مــن ســادةٍ لا يمـل الحـرب أمردهـم
ولا تُمـــلُّ لهــم شــيبٌ إذا خطبــوا
شـم الأنـوف سـموا واسـتوزرت لهم ال
تقـوى السـيوف فنـالوا كلمـا طلبوا
يرضــى الإلــه بمــا ترضـى أئمتهـم
وليـــس يغضــب إلا إن هــم غضــبوا
يـا زائر الـبيت لـو لـم تأت حجرته
ســعى إليـك كمـا تسـعى لـه العـرب
أنـت ابـن ياسـين بيـت اللَه يعرفكم
يـــا آل ياســـين والأقلام والكتــب
عــودتني الخيـر فـي حـلٍّ وفـي سـفرٍ
فـــدعوةً تتحامــاني بهــا النــوب
عســـى يبـــدل إعســـاري بميســرةٍ
ويصـــلح اللَـــه أيــامي فتنقلــب
أنــت الـذي تقبـل الـدنيا بـدعوته
تقبــل اللَــهُ مـا يـولي ومـا يهـب
زر حـج طـف واعتمر وارم الجمار على
قلــب الحســود وعــد لا فاتـك الأرب
لا زلـــت أفضـــل حجــاجٍ لخــالقهم
لبـوا علـى عرفـات المجـد واقتربوا
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).