
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا رب سحر العيون الناعسات سبا
مـن كان أفتى وأعتى من ملوك سبا
وحبهـــن كســـي عشــاقهن ضــنىً
يكـاد يخفى به الكاسي عن الرُّقَبا
فــزد بحقــك يــا رحمـن صـولته
ولا تــدع لســوى ســلطانه نشـبا
واحـرس من العين خدّاً زاهياً وهبت
لـه الغزالـة من ألوانها الذهبا
فهـو الـذي يسـتحق الشكر من رجل
لـولاه مـا عـرف التشبيب والطربا
تقـــول فــاتنتي الحمــام ورَّدَهُ
وأنـت تعلـم أن الـورد ورد صـبا
ورد الجمـال الذي ما كان يهجرها
وإنمــا كـان بالنسـرين محتجبـا
باللَه يا ضرة الشمس التي احتجبت
بلازِوَردِ الخبـا عـن أعيـن الرقبا
هـذا الخمـار مـن الفيروز معدنه
أم من خيال العيون الزرق واحربا
أفـدي العيون بروحي والخمار معاً
والأقحـوان الـذي في فيك والحببا
وأين روحي التي تفدي العيون بها
بـادت وجـوهر لـبي قبلهـا سـلبا
أنـت الـتي كان قلب الصب يغلبها
بالصـبر لكن جفاه الصبر فانغلبا
إلامَ يصـــرعني وجـــدي وأكتمــه
والـدمع صار دماً والصبر صار هبا
كـانت سيوف العيون السود تطلبني
ولــم تنــل أملاً منــي ولا أربـا
فصـار سـيف العيون الزرق يصرعني
لا بـل يقطِّـع قلـبي بـالهوى إربا
تبـت يـدا من نهاني عنك يا سكني
لـم يُغنِ مالُ الشقيْ عنه وما كسبا
يـبيت عـن سـبب الأشـواق يسـألني
لا أبصـرت عينـه مـن عينك السببا
وقـال تهوى العيون السود قلت له
بالأعين الزرق غاب القلب والتهبا
إذا بـدا بلهيـب النـار أزرقهـا
شـبت وليـس يشـب الأسـود اللهبـا
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).