
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جلّــت نجــوم ثناياهــا عـن الشـهب
وجــل شــهد لماهــا عـن دم العنـب
ونــزه اللَـه طيبـاً فـاح مـن فمهـا
عـن أن يقـاس بطيـب المنـدل الرطـب
لا تحســب المبسـم المحمـرَّ كـأس طلاً
فلا يُشـــَبَّهُ مـــا يحــواه بــالحبب
الثغــر يـا قوتـة فـي خرتهـا لعـسٌ
لـو ذاقـه الرجـل الفـاني لعاد صبي
لـو أن للـراح مـا للريـق مـن شـرفٍ
أعطيــت للـراح روحـي قبـل مكتسـبي
ولـو رأيـت رضـاب الكـرم أكـرم مـن
رضــاب ليلـى سـقيت الكـرم بالضـرب
عــرِّش علــيَّ بكــرمٍ مــن ذوائبهــا
أعطيــك فيـه كـروم الـروم والعـرب
وعـــاطني ذرة مـــن راح ريقتهـــا
وخــذ بــه ألـف قنطـارٍ مـن الـذهب
إنـــي لأكـــره راحــاً لا يماذجهــا
ريــق الحــبيب ولـو ردت علـي أبـي
وأشــتهي لــو تمـص النائبـات فمـي
بمصــةٍ مــن رضــاب المبسـم العـذب
راح الســرور بـأفواه البـدور فخـذ
مـافي الثغـور ودع مـا للغـرور خبي
واشـرب علـى خـد مـن تهـوى مراضـبه
واتـرك ورود الربـى فالورد فيه ربي
فــإن عطيـت علـى قـدر المحبـة مـن
ريــق الحــبيب فهــذا غايــة الأرب
وإن حبــــاك قليلاً مـــن مكـــارمه
لا تعجبــن فمــا فــي ذاك مـن عجـب
لـو كـان يعطي الفتى استحقاقه لعطي
روفــان شــامية الأولـى مـن الرتـب
فهــــو المعــــد لإذلال اللئام وإع
زاز الكــرام وكيـد الحـادث اللجـب
وهو النبيه النبيل الفاضل الفطن ال
بــر الجليـل سـليل السـادة النجـب
وذو اليـراع الـذي لـو شاء يحصر حب
بـــات الرمــال لأحصــاها بلا تعــب
وقيــس رأيٍ ينــال المســتعين بــه
مـا لـم ينلـه بـبيض الهنـد واليلب
عــن ذاتـه عـزت المريـخ مـا أفلـت
وبهجــة الزهـرة الزهـراء لـم تغـب
فتلــك ثــالث أبـراج السـماء لهـا
وذاك فــي الأوج يـدعي ثـالث الشـهب
فكـــل مرتبـــةٍ تحـــواه أرخهـــا
محســـودةً أبــداً مــن أول الرتــب
سليمان بن إبراهيم الصولة.شاعر، كثير النظم، ولد في دمشق وتعلم بمصر وعاد إلى الشام في حملة إبراهيم باشا على البلاد الشامية، واستقر في دمشق فاتصل بالأمير عبد القادر الجزائري ولزمه مدة ثلاثين سنة، وله فيه قصائد، وسافر إلى مصر سنة 1883م فأقام إلى أن توفي بالقاهرة.له (ديوان -ط)، وله: (حصن الوجود، الواقي من خبث اليهود - خ).