
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كـان ضـرّك لـو سـررت حزينا
وشـفيتِ داء فـي الفـؤاد دفينـا
ووفيــت بالانجــاز ديـن مواعـد
أبليــن صــبر فــؤاده وبلينـا
هيهـات كـم مـن مـدنف اودى بـه
داء اذا ان الـــدواء ثمينـــا
ولكــم غنــي بـات يطـوي جـاره
فقــراً اذا كـان الغنـي ضـنينا
لِلّـه كـم مـن ليلـة بتنـا بهـا
نفنـي الـدجى وسـهادها يفنينـا
تتمثلــون لنــا فنبسـم للهـوى
حينــاً ونــذكركم فنبكـي حينـا
لـم تجـن اعيننـا جـواهر ثغركم
الا واعطينـــا الــذي اعطينــا
نرعـى نجـوم الليـل وهـي ثوابت
تجـــري مــدامعنا ولا تجرينــا
طـــال الظلال لانهـــن ثـــوابت
ام طـال مـن بـرَحٍ ثـوابت فينـا
حلــف الغـواني لا يعـدن بحلفـة
الا حلفــن علــى الخلاف مئينــا
منيتنــا حــتى تعلقنـا الهـوى
فنزحـنَ عـن دار الهـوى وبقينـا
وغلبننــا اذكــن افتــك لحظـة
واشــــد دلالاً واوثـــق دينـــا
نرعـى المواثـق حيـن لا يرعينها
ونفـي المواعـد حيـن ليس يفينا
يشـفي الملام قلـوبهن مـن الهوى
ويزيـــدنا وجــداً ولا يشــفينا
خـانت لواحظهـا علـى قرب المدى
قلبـاً علـى بعـد المـزار امينا
ان الــذي خلـق المـون اباحهـا
فينــا وارســلها فكــن عيونـا
لــم يكفهـن الحسـن وهـو مـبرح
حــتى اكتحلــن فزدتـه تحسـينا
يـا حبـذا تلـك الديار لو انها
ردت تحيتهـــا الــتي تحيينــا
تلـك الربـوع وقفـت فيهـا ساعة
فــذكرت ايامــاً بهــا وسـنينا
ايـام كنـت بهـا رشـيداً هاديـاً
للحــب مهــدى الهــوى مأمونـا
تعطـي الغـواني مـا اشاء وربما
حكمتهــن فنلــنَ بــي ماشــينا
يـا جـبرة فـي الحي نذكر عهدكم
مــا كنـت احسـب انكـم تسـلونا
كــم قـد شـقينا فيكـم ونعمتـم
فينـا وكـم متنـا بكـم وحيينـا
هـل تحفظـون مـن المواثق موثقاً
ام تـذكرون مـن العهـود يمينـا
أم تـذكرون مواقـف انطلقـت بها
ابصـــارنا وتعاقــدت ايــدينا
وعلـى جبينـك والخدود من الحيا
نقــط تزيـن الـورد والنسـرينا
بـرح الخفـا فعلمت ما ابغيه من
سـر الهـوى وعلمـت مـا تبغينـا
وبـدا الغرام فكان ما ادريه من
سـر اللقـاء وكـان مـا تـدرينا
ســر تحملـه النسـيم فكـاد مـن
ريــاه ان يفشــو بــه فيبينـا
ويكـاد ينشـقه الخلـي من الهوى
فيعــود منــه متيمــاً مفتونـا
ويكــاد عاذلنــا يشــم اريجـه
فيظــن فينـا يـا سـعاد ظنونـا
لا تنكـري تلـك المواقـف بعـدما
قبلــتُ فيهــا وجنــة وجبينــا
قبـلُ لـو انطبعت كما شاء الهوى
لبقيـن رسـماً فـي الجبين مبينا
والليــل يسـعدنا فننشـر تحتـه
ســرَّ الهــوى وظلامــه يطوينــا
والشـهب سـاهرة حسـبت عيونهمـا
ترنــو اليــك فكـدت تسـتحيينا
والبــدر مطلــع يحـاول كشـفنا
تحــت الغصــون وظلهـا يخفينـا
والريـح تعبـث بالريـاض عليلـة
فتخــال هينمـة النسـيم انينـا
والارض زينهــا الربيـع فزادهـا
طيبــاً وزاد بســاطها تلوينــا
والايـك يطربـه الخريـر فتنثنـي
اغصــانه طربــاً وترقــص لينـا
والـروض قـد زار النـدى ازهاره
فكــــانهن لـــواحظ يبكينـــا
ايــام انـس قـد فنيـن وليتنـا
كنــا فنينــا يـوم كـن فنينـا
ولـت ومـا تركـت لنـا اثراً سوى
ذكـرى تزيـد بهـا القلوب شجونا
امرضـت يـا ذكرى الغرام قلوبنا
وقـد انقضـى عهـد الهوى فدعينا
قد كنت تجدين الوصال اذا الهوى
بــاق فــانت اليـوم لا تجـدينا
نبغـي السـلو ونحـن نذكر الهوى
فنزيـد بالـذكرى الهـوى تمكينا
هيهـات يسـلو القلـب عهد غرامه
ان القلــوب اذا هــوين هوينـا
نجيب بن سليمان الحداد.صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).