
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
للمـوت فـي كـل عيـن مـدمع وكفـا
لكنـــه مــدمع يســتوجب الأســفا
لا شـيء اضـيع مـن دمـع يسـيل على
ميــت وكـم تلـف يسـتلزم التلفـا
والصـبر انفـع ما داوى الحزين به
جـرح الفـؤاد واولـى مـا به لطفا
مـن خـاص فـي غمـرات الدهر اعوزه
صـبر جميـل لجـرح القلـب فيه شفا
ومــن تعلــم ان المــوت غــايته
رأى بـــان بكــاه ذاهــب طلفــا
هذي الطريق التي يجري الجميع بها
ولـم نـر احـداً فـي وسـطها وقفـا
الكـل رهـن المنايـا لا فـداء لهم
مـن الجنيـن الى الشيخ الذي دلفا
وربمـا سـبق الطفـل الشـيوخ بهـا
كمــن يــؤخر فـي الفـاظه الالفـا
يمضـي الجميـع ولا يبقـى لهـم اثر
غير الفعال التي تولى الفتى شرفا
كــذا مضـت سسـل عنـا وكـان لهـا
احسـان اعمالهـا بيـن الورى خلفا
واسـتوطنت وهـي فـي الاخلاق جـوهرة
قـبراً يحـق بـان يـدعى لهـا صدفا
ســارت علـى سـنة الرحمـن جاهـدة
حـتى دعاهـا قلبـت حيـن مـا هتفا
تقيــة مــا رأت عيــن بهـا خللاً
ولا رأى احــد فــي خلقهــا صـلفا
تبكـي اليتـامى عليها والارامل من
دمـع علـى قـدر احسـان لهـا سلفا
ولـو ارادت وفـاء الفضـل ادمعهـم
لاسـتنزفت اسـفاً والفضـل مـا نزفا
يـا قـبر اكـرم لهـا قدراً ومنزلة
فطالمــا كرمتهــا السـن الشـرفا
واحـرص علـى جسـمها مـن كل غائلة
وان يكـن قـط حـرص المال ما عرفا
صــبراً عليهـا بنـي سـربوس انكـم
ذوو اصـطبار اذا دهـر نبـا وهقـا
لئن تكـن اوحشـت مـن حبكـم غرفـاً
فانهــا فـي الاعـالي انسـت غرفـا
هنــاك مــن ربهـا تسـقى مراحمـه
كمـا سـقى قبرها الغيث الذي وكفا
فهـذه الغايـة القصـوى لنـا ابداً
واللَـه فـي كـل حـال حسـبنا وكفى
نجيب بن سليمان الحداد.صحفي أديب، له شعر، وهو ابن أخت الشيخ إبراهيم اليازجي.ولد في بيروت، وتعلم بها وبالإسكندرية، وكان في هذه من كتاب جريدة (الأهرام) ومجلة (أنيس الجليس)، وأصدر مع آخرين جريدة (لسان العرب) يومية، ثم أسبوعية بالقاهرة، وعاد إلى الإسكندرية فتوفى بها.له (تذكار الصبا -ط) وهو ديوان شعره.ولعادل الغضبان (الشيخ نجيب الحداد -ط) في سيرته وأدبه.له: قصص روائية منها (رواية صلاح الدين الأيوبي-ط)، و(شهداء الغرام - ط)، و(حمدان - ط) مسرحية، و(السيد - ط) ترجمها عن الفرنسية، و(غصن البان - ط) و(الفرسان الثلاثة - ط).