
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن العقل حار فيه وتاها
حـار في وصف من به الله باهي
إن يلمنـي العـذول فيك سفاها
لـم ألـم فيـك مـن دعاك إلها
ودعـا النـاس للغلـو اشتباها
صـاغ أهـل الكمـال من واصفيه
مـدحاً مـا لهـم بهـا من شبيه
وبهــا بعـد ذا قصـور بـديهي
حيـر الواصـفين مـا أنـت فيه
مـن علا فيـه ذو البصيرة تاها
ضـل أهـل الحجى وأبدوا بيانا
إنــك اللَـه ربهـم عـز شـأنا
ربمــا يعـذر المغـالون أنـا
شــاهدوا قـدرة الإلـه عيانـا
فيـك فاستأسـر الغلـو حجاهـا
مــا ادعـى مـدع اليـك دنـوا
فــي فخــار سـما وزاد سـموا
وان ازداد فـي الشـقاق عتـوا
قـد تعـاليت فـي الفخار علوا
خــرق الحجــب كلهــا وعلاهـا
نلـت مـا الأنبيـاء قبلك نالت
مـن معـال بك اعتلت فاستطالت
قلـت والعـارفون قبلـي قـالت
رتــب الأنبيـاء مهمـا تعـالت
فالثريــا علاك وهــي ثراهــا
ولكــم مشــكل حللــت مـرارا
جــاعلاً ليلــه لـديهم نهـارا
مخــبراً بالـذي يصـير وصـارا
قـد تجلـت لـك الغيـوب جهارا
دونهـا فـي الظهور شمس ضحاها
فـي رقـاب العبـاد حبـك ديـن
يطلـب الكـل فيـه زيـن وشـين
خــبر صــادق ومـا فيـه ميـن
أنـت لِلّـه فـي العـوالم عيـن
ويــد عــم كــل شـيء نـداها
يـابن عـم النـبي فيـك صـفات
خرقــت عـادة الـورى معجـزات
لخصــوص النــبي فيــك سـمات
لــم تشـاركك فـي صـفاتك ذات
غيـر مـن كنـت نفسـها وأخاها
أيهـا الحـاكم الذي قد اقيما
حكمــاً فــي خصـامها وخصـيما
وهــدى للعبـاد كـي يسـتقيما
أنـت عيـن الإلـه تنظـر فيمـا
يعمـل العـاملون فـي دنياهـا
كنـت للنـاس خيـر مولى يفيهم
حقهــم شـاهداً علـى مجرميهـم
ولمـن قـد أطـاع مـن محسنيهم
كـي تكون الرقيب ما دمت فيهم
وتكــون الحسـيب يـوم جزاهـا
نزلــت فيـك سـورة العاديـات
وثنــى هــل أتــى بمـدحك آت
للنـدى فيـك مـن جميل الصفات
ولكـم فـي الكتـاب مـن بينات
أفصـحت مـن علاك قـدراً وجاهـا
قـد أتـى في الكتاب ذكر جميل
مــا عليـه لـذي الجلال سـبيل
وثنــاء عليــك فيــه طويــل
والـذي جـاء فـي الكتاب قليل
بجميــع الصــفات لا تتنــاهى
مـن يصـفه يحـى علـى كـل حال
ان يفــي حقـه يقولـوا مغـال
أو بقصــر بـه يقـع فـي ضـلال
مـا عسـى أن يقال في ذي معال
حــار فـي كنـه ذاتـه ثقلاهـا
رب مـــــدح رآه أي نبيــــل
قاصـراً عنـك يـا عـديم مثيـل
ذب عــن نقصــه بعــذر جميـل
يقصـر المـدح عـن صـفات جليل
أوج عـرش الجليـل أدنى مداها
هــذه النيـرات منـه اسـتمدت
نورهـا فـانبرت لمـا قد أعدت
ولشــكر نعمـاه حيـث اسـتعدت
أمــر الشــمس أن تـرد فـردت
ليــؤدي الصــلاة وقـت أداهـا
ردهـا مرتيـن لـو شـاء عشـرا
لـم يخـالف لـه إذا شاء أمرا
ولنـالت بـه لـدى اللـه قدرا
مــرة بــالعراق ردت واخــرى
مثلها في الحجاز في عصر طاها
لـم شـمل الهـدى وكـان شتاتا
وبـه المسـلمون زادوا ثباتـا
حاصـل الأمـر أن كسـاهم حيـاة
ملـة الحـق قبـل كـانت مواتا
وعلــــي بســــيف أحياهـــا
كـم محاملـة رأى الكفـر فيها
فـانمحت لا تـرى سـوى واصفيها
قتــل الشـرك قتلـة مشـركيها
وأبـاد الأوثـان مـع عابـديها
وأتــى رســم دارهـا فمحاهـا
كـم كفـى المسلمين خطباً ملما
وجلـى عنهـم الـدجى المدلهما
قـــد جلاه بنــوره فاســتتما
واسـتغاثت بـه الشـريعة ممـا
حــل فيهـا مـن الأذى فمحاهـا
محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.