
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا أيهـا السـاعي لكـل حميـدة
تلـك المكـارم جئتهـا من بابها
مـا وفـق اللَـه امـرءاً لفضـيلة
إلا وكنــت الأصــل فـي أسـبابها
بـوركت في العلياء يا من بوركت
هـي فيـه فـافتخرت على اترابها
فلبسـتها تحـت الثيـاب تواضـعاً
وتفــاخراً لبسـتك فـوق ثيابهـا
ولكــم أنـاس غيـر أكفـاء لهـا
خطبــت فردتهــا علـى أعقابهـا
فــرأوه مهـراً غاليـاً فتـأخروا
والعيـب كـان بخاطبيهـا لا بهـا
وأتتــه خاطبــة إليـه بنفسـها
مـن بعـدما امتنعـت على خطابها
موسـى بـن جعفـر الـذي لجنـابه
صـلحت كمـا هـو صـالح لجنابهـا
دار يفــوح ريحهــا فيشــمه ال
نـائي ويغمـر مـن يمـر ببابهـا
يلـج الملـوك الرعب إذ يلجونها
فتحلهــا والرعـب ملـء اهابهـا
حـتى تـرى مـن أهلهـا لـو سلمت
حســن ابتسـام عنـد رد جوابهـا
دار العبــادة لـم يطـق متعبـد
ترجيــح محــراب علـى محرابهـا
هـم أهـل مكتها التي أن يسألوا
عنهـا فهـم أدرى الورى بشعابها
خطبــاء أعــواد أئمــة جمعــة
أمــراً كلام يــوم فصـل خطابهـا
وبراعــة فعلــت باسـماع الألـى
يصـفون فعـل الخمـر في البابها
ان أوجـزت يعجبـك حسـن وجيزهـا
او اسـهبت فالفضـل فـي اسهابها
يـابن الـذي يقضـي الحقوق جلالة
لِلّــه لا طمعــاً بنيــل ثوابهـا
طلبوا الثواب بها ومطلبه الرضا
شـــتان بيــن طلابــه وطلابهــا
القيت نفسك في الحفاظ من العدا
وقصـدت وجـه اللَـه فـي اتعابها
أنـت الـذي أملى المرابطة التي
تركـت وقـد وجبـت بنـص كتابهـا
علمــت أربـاب الجهـات طرايقـاً
للــدفع عـن أعراضـها ورقابهـا
لـولاك مـا اعتدوا ولم يك عندهم
لاولئك الأعــداء غيــر ســبابها
رابطــت اعــداءاً ملأت قلــوبهم
رهبـا جزيـت الخيـر عن أرهابها
وقصــيدة زانــت بصـدق ثنائهـا
وجزالــة الألفــاظ باسـتعذابها
جاءتـك تعـرب عـن صـفاء ودادها
ولـديك مـا يغنيـك عـن أعرابها
جــاءت مهنيــة بــدار ســعادة
تـتزاحم التيجـان فـي أبوابهـا
بلغـت باقصـى المجد تأريخاً ألا
دار مباركـــة علــى اربابهــا
محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.