
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مـا كـان أعظـم لوعـة الزهراء
فيمــا بــه فجعـت مـن الأرزاء
كـم جرعـت بـع النـبي بولـدها
غصصـاً لمـا نـالوا مـن الأعداء
مـا بيـن مقتـول بأسياف العدا
دامــي الوريـد مرضـض الأعضـاء
ظمـان مـا بـل الغليـل وشـارب
ســماً يقطـع منـه فـي الأمعـاء
بـأبي أعـز سـقته زوجته الردى
ســراً وكــانت منـه فـي سـراء
بـأبي الـذي أمسـى يكابـد علة
مــا أن يعالـج داءهـا بـدواء
مــا ان ذكـرت مصـابه إلا جـرت
عينـي وشـب النـار فـي أحشائي
ولأن بكــت عينـي بـبيض مـدامع
فيحــق ان تبكــي بحمـر دمـاء
لـم أنسـه في النعش محمولاً وقد
بـدت الشـماتة من بني الطلقاء
وأتـوا بـه كيمـا يجـرر عهـده
بــأبيه أحمــد أشــرف الآبـاء
ولــرب قائلـة الا نحـوا بنكـم
لا تـدخلوا بيـتي بغيـر رضـائي
شــكوا بأسـهم حقـدهم أكفـانه
وأبــوه ان يــدنى أشـد إبـاء
أو كـان يرضى المصطفى ان ابنه
يقصـى وأن يدنى البعيد النائي
لهفي على الحسن الزكي المجتبى
ســبط النــبي سـلالة النجبـاء
قاسـي شـدائد لا أراهـا دون ما
قاســي أخــوه ســيد الشـهداء
مـا بيـن أعـداء يـرون قتـاله
وبشــيعة ليســوا بأهـل وفـاء
خــذلوه وقـت الاحتيـاج اليهـم
وقد التقى الفتيان في الهيجاء
صـاروا عليـه بعد ما كانوا له
ولقــوه بعـد الـرد بالبغضـاء
حــتى اصـيب بخنجـر فـي فخـذه
وجراحــة بلغــت إلـى الأحشـاء
شـلت يـد مـردت إليـه بـالردى
يومــاً ولا ســلمت مـن الاسـراء
فشــكا لعائشــة بضـمن الوكـة
أحــواله فبكــت أشــد بكــاء
حــال تكـدر قلـب عائشـه فمـا
حــال الشـفيقة امـه الزهـراء
لا نجـدة يلقـى العـدو بها ولا
منجــى يقيـه مـن أذى الأعـداء
ضـاقت بهـا رحب البلاد فأصبحوا
نـائين فـي الـدنيا بغير غناء
يتباعـدون عـن القريـب كـأنهم
لــم يعرفــوه خيفـة الرقبـاء
أوصــى النــبي بـودهم فكـأنه
اوصــى لهــم باهانــة وجفـاء
تبعـت اميـة فـي القلا رؤساءها
فالويــل للأتبــاع والرؤســاء
جعلـوا النبي خصيمهم تعساً لمن
جعـل النـبي لـه مـن الخصـماء
فتكـوا بسـادتهم وهـم أبناؤها
لــم تـرع فيهـم حرمـة الآبـاء
فمــتى تعــود لآل أحمـد دولـة
تشـفى القلـوب بهـا من الأدواء
بظهــور مهــدي يقــر عيوننـا
بظهــور تلـك الطلعـة الغـراء
صـلى الإلـه عليهـم مـا اشـرقت
تشـمس النهـار واعقبـت بمسـاء
محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.