
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
هــي المحبــة لــو شـاهدت دفتهـا
رأيــت إســماً لاســمي قـد تصـدرها
ولــي حــبيب ارانــي مـن محاسـنه
مــالوا تأملهــا الأعمــى لأبصـرها
انـا المحـب الـذي ادركـت عـن نظر
فيــه معــاني غيــري مـا تصـورها
ومـــــدعين أحبــــوه بــــأفئدة
مرضـــى فقــدمني صــدقي واخرهــا
فــي جبهـة المـدعي صـحف كتائبهـا
تقــرى كأنــك قـد شـاهدت اسـطرها
ولـي فـؤاد يغيـب الصـبر عنـه إذا
طــرت عليــه عهــود قــد تـذكرها
اخفـى الصـبابة لكـن حيـن بـان له
ان ليــس بـد مـن الاظهـار اظهرهـا
ومــا هيـامي بليلـى لسـت عامرهـا
ولا بعـــزة لـــم أخلــق كثيرهــا
بــل شــاقني حـب مـن فـرض محبتـه
بحـر العلـوم الـذي قد فاق اعصرها
مـولى سـما الخلـق في علم وفي عمل
وفــي معــال لــه الرحمـن يسـرها
سـامي الـورى واسـترق النـاس كلهم
بــالبر منــه وبعـد الـرق حررهـا
ســاد الملـوك بـان دانـت لطـاعته
مــن لا يطــاوع كســراها وقيصـرها
وانقــادت العلمـاء الراسـخون لـه
والحق ان لا تقتفي في العلم جفعرها
ان نــاظروا بعلــوم كـان أعلمهـا
أو فــاخروا بمعــال كـان افخرهـا
مـولى جميـع فعـال الخيـر مرجعهـا
إذ كــان مبــدؤها منــه ومصـدرها
طـاف البلاد لكـي يحيـى العلوم بها
حــتى إذا حـل فـي شـيراز انكرهـا
رأى المعاصــي فيهـا والفجـور بلا
حــد وان نظـر الطاعـات لـم يرهـا
تـأتي الزنـاة البغايـا في مخيمها
كأنهـــا عســكر تــأتي معســكرها
ولابنــة الكــرم فضـل فهـي مكرمـة
عظمــى وان يكــن الاســلام حقرهــا
لــم يثـن بايعهـا تغليـظ حوجتهـا
ولا ثنـــى مشـــتريها ان يســيرها
فيهـا ذوو العلـم لكـن لا يطاع لهم
أمــر بهــا مــع أن اللـه امرهـا
وان أطـالوا بتـذكير العصـاة فلـم
يصــغو لمـن طـول الـذكرى وقصـرها
حــتى اتــى واعــظ أدنـى مـواعظه
لـو يقـرع الصـخرة الصـماء فجرهـا
يخــوف النــاس بـالنيران يسـمعهم
شــهيقها ويــرى العاصــي تسـعرها
لِلّـــه در فـــتى تجــرى أوامــره
فـي بلـدة قـد أضـل اللَـه اكثرهـا
دنــان خمــر تضــاهي ان يكســرها
أوثــان كفـر أميـر النحـل كسـرها
كســر يعيــد عليـه الانجبـاى كمـا
تلــك الهياكـل قـد أعيـت تجبرهـا
بـاتوا وقـد بـاتت الصهباء في كدر
ثكلــى وقــد صـبغت ثوبـاً معفرهـا
كـم بـات سـاهر طـرف بالبكـاء بها
ومثلمــا اســهرت عينيــه اسـهرها
قـد عافهـا أهلهـا بعـد استباحتهم
عنهـا فنـالوا مـن اللـذات أكثرها
ومعشــر للزنــى بـاتوا علـى يـده
يــد لبسـط النـدى والعـدل شـمرها
ثـم اسـتتاب البغايـا غيـر مغتفـر
إليـه لمـا اسـتتاب القـوم معشرها
عفــت فمـن شـاءت التزويـج زوجهـا
نقـداً ومـن شـاءت الابطـاء انظرهـا
هـذي السـلاطين للعقـل الجميـل وقد
رأى بهــم تنفــع الـذكرى فـذكرها
اطــاعه الشــاه فـي أيـام دولتـه
أدام دولتـــه البـــاري وعمرهــا
وان فــي طاعــة السـلطان للعلمـا
يمنــاً ومــن مـارس الآثـار آثرهـا
ولـم تهنـه سـليل الشـاه زيـد علا
حداثــة الســن عـن أشـياء دبرهـا
إذا رأيــت فــروع الــدوح طيبــة
فـاعلم بـأن طيـب الرحمـن عنصـرها
خـذها عروسـاً أبـا موسـى لـذي مقة
مــن العــراق إلـى ايـران سـيرها
تطــوي فلــي ذات اخطــار مرجيــة
منــك القبــول فلا تكسـر خويطرهـا
ولهــى بمــدح فـتى شـاعت مـدايحه
مـا كـان أغنى الغنى عنها وافقرها
وجـوزي الشـيخ عـن شـيراز خير جزاً
فقــد هــداها باحســان وأوفرهــا
قـوى بهـا الأمـر بـالمعروف تقويـة
فكــان معروفهــا يغتــال منكرهـا
وصـار مـن لـم يتب خوف الوعيد يتب
خـوف الشـهيد الـذي قـد كان ذعرها
إذا تحــرى مكانــاً لا شــهود بــه
عليـــه تشـــهد أثــواب تأزرهــا
وانعــش الفقــراء السـاكنين بهـا
فكـان يحسـد أغنـى النـاس افقرهـا
مــتى تحيــى فقيـراً قـال مترفهـا
ليــت التحيـة كـانت لـي فاشـكرها
كـانت تسـمى بـدار العلـم فارتجعت
إلـى اسـمها وحضـور الشـيخ نورهـا
تســود أيامهـا اللاتـي اقـام بهـا
ســنينها مـن لـدن كـانت واشـهرها
ولــو يســام لهــا يــوم بجـوهرة
لأرخصـت فـي ابتيـاع اليـوم جوهرها
فقــد نفــى داءهـا عنهـا وبصـرها
فـي الـدين زيـد علا مـن كان بصرها
وحيــن حــل بهــا نــادى مؤرهــا
شــيراز مــن وصـب الأرجـاس طهرهـا
محمد علي بن حسين بن محمد الأعسم النجفي.عالم جليل، وشاعر معروف، وفقيه إمامي.ولد في النجف، ونشأ بها آخذاً العلم على مشاهير عصره.كان كبير آل الأعسم في النجف، وهم من (العسمان) فخذ من قبيلة (حرب) المعروفة في الحجاز، وهي أسرة علمية أدبية معروفة خدمت النجف زمناً طويلاً. له (خمس منظومات في الفقه -ط) على مذهب الإمامي.