
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أَلا حَيّيـا رَسـماً بِـذي العُشِّ مُقفِراً
وَرَبعاً بِذي المَمدورِ مُستَعجِماً قَفراً
أَضــَرَّ بِــهِ حَتّــى تَنَكَّــرَ عَهــدَهُ
حَراجِـفُ يَسـفِرنَ الرِغـامَ بِها سَفرا
فَـذا العُـشِّ أُسقيتَ الغَمامَ وَلا يَزَل
تَـرودُ بِـكَ الآجـالُ مُغلَولِبـاً نَضرا
فَــأَعجَبُ دارٍ دارُهــا غَيـرَ أَنَّنـي
إِذا مـا أَتَيتُ الدارَ تَرجِعُني صِفراً
أَلا لا تَعُـد لِـيَ لَوعَـةٌ مِثـلَ لَوعَتي
عَلَيـكَ بأَدمى وَالهَوى يَرجِعُ الذِكرا
عَشـيَّةَ أَثنـي بِـالرِداءِ عَلى الحَشى
كَـأَنَّ الحَشـى مِن دونِهِ أُسعِرَت جَمراً
يَميـلُ بِنـا شـَحطُ النَوى ثُمَّ نَلتَقي
عِـدادَ الثُرَيّـا صـادَفَت لَيلةً بَدرا
خَليلَـيَّ مِـن غَيـظِ بـنِ مُـرَّةَ بَلِّغـا
رَســائِلَ مِنّــي لاتَزيــدُكُما وِقـرا
وَمُـرّا عَلـى تَيمـاءَ نَسـأَلُ يَهودَها
فَـإِنَّ لَـدى تَيمـاءَ مِن رَكبِها خُبرا
وَبِـالغَمرِ قَـد جـازَت وَجـازَ مَطيُّها
فَأَسـقى الغَوادي بَطنَ نيّانَ فَالغَمر
فَلَمّـا رَأَت أَن قَـد قَرُبـنَ أَبـاتِراً
عَواسـِفُ سـُهبٌ تارِكـاتٌ بِنـا ثَجـرا
أَثـارَ لَهـا شـَحطُ الـدِيارِ وَحَمحَمَت
أُمـوراً وَحاجـاتٍ نَضـيقُ بِهـا صَدرا
إِذا جــاوَزَت بُصـرى تَقَطَّـعَ وَصـلُها
وَأَغلَـقَ بَوّابـانِ مِـن دونِهـا قَصرا
فَلا وَصــلَ إِلّا أَن تُقــارِبَ بَينَنــا
قَلائِصُ يَجســُرنَ الفَلاةَ بِنــا جَسـرا
غُرَيريَّــةُ الأَنســابِ أَو مـا طِليَّـةٌ
تُنـازِعُ أَيـدي القَـومِ مُلويَّةٌ سُمرا
إِذا رَكَــدَت شـَمسُ النَهـارِ وَوَضـَّعَت
طَنافِسـَها وَلَيَنهـا الأَعيُـنَ الخُزرا
أَلا لَيـتَ شـِعري هَـل إِلـى أُمِّ جَحدَرٍ
سـَبيلٌ فأَمـا الصَبرُ عَنها فلا صَبرا
وَلَـو كـانَ نَـذرٌ مُـدنِياً أُمِّ جَحـدَرٍ
إِلَـيَّ لقـد أَوذَمـتُ فـي عُنُقي نَذرا
أَلا لا تَلِطّـي السـِترَ يـا أُمَّ جَحـدَرٍ
كَفَـى بِـذُرا الأَعلَمِ مِن دونِنا سِترا
لَعَمـري لَئِن أَمسـَيتِ يـا أُمَّ جَحـدَرٍ
نَـأَيتِ فَقَـد أَبلَيـتُ فـي طَلَبٍ عُذرا
وَإِنّـي لَأَستَنشـي الحَـديثَ مِن أَجلِها
لِأَســمَعَ عَنهـا وَهِـيَ نازِحَـةٌ ذِكـرا
وَإِنّـي لَأَسـتَحيِي مِـنَ اللَـهِ أَن أُرى
إِذا غَـدَرَ الخُلّانُ أَنـوي لَهـا غَدرا
تَفاقَـدَ قَـومي إِذ يَـبيعونَ مُهجَـتي
بِجارِيَـةٍ بَهـراً لَهُـم بَعـدَها بَهرا
أَلا لَيـتَ شـِعري هَـل يَحُلَّـنَّ أَهلُنـا
وَأَهلُـكِ رَوضـاتٍ بِبَطـنِ اللِوى خُضرا
وَهَـل تَطرُقَـنَّ الريـحُ تَـدرُجُ مَوهِناً
بِرَيّـاكِ تَعرَوري بِها الجَرَعَ العَفرا
بِريـحِ خُزامـى الرَمـلِ باتَ مُعانِقاً
فُـروعَ الأَقاحي تَنضُبَ الطَلَّ وَالقَطرا
وفي أخباره في كتاب الأغاني: قال إسحاق حدثني عجرمة قال: كان ابن ميادة أحمر سبطاً عظيم الخلق طويل اللحية، وكان لباساً عطراً، ما دنوت من رجلٍ كان أطيب عرفاً منه.