
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أي ثغــر لــك لــم يبتسـم
وجــراح فيــك لــم تلـتئم
يـا مليكـا رفـع الشـعب له
مــن وداد الــف عـرش فخـم
عــالم موضــع بــأس ونـدى
حـافظ الحرمـة وافـي الذمم
عبقــري فــإذا مــا عرضـت
نكبــة جلّــى بــرأي محكـم
وبعقـــل ناضــج أو صــارم
خـــذم أو بســـنان لهــذم
حفـة الأفـذاذ مـن كـل فـتى
ثـاقب الفكـر عظيـم الهمـم
أسـد الغابـة أقمـار العلا
جلــت الـدجن وسـحب الكـرم
جـاء هذا الشعب كي يقبس من
نـورك السـاطع ذا قلـب ظمي
بعضــه يــدفع بعضـاً ليـرى
طلعــة أجلـت سـجوف الظلـم
ينـثرون الـورد من إكبارهم
وتحييهــم ضــحوك المبســم
يـا نقـي الـذيل فـي بردته
صـولة الليـث وصـوب الـديم
ولمـــن ولاه غيـــث صـــيب
ولمــن عـاداه صـاب النقـم
قـد عهـدناك إذا شـب الوغى
خضــتها فــوق أقــب شـيظم
وبيمنــك الظــبي صـح ومـن
فوقــك النقــع كليـل أقـم
رابــط الجـأش ومـا معضـلة
لــم تمزقهــا بعضــب خـذم
فــإذا أنــت خطيــب مصـقع
بـاهر المعنـى بلـغ الحكـم
صـادق اللهجـة موفور الحجى
ظــاهر بيــن الملا كـالعلم
مــا معــانيكم بـروق خلـب
لا ولا الفـــاظكم بالـــدهم
تنظـم اللؤلـؤ عقـداً قيمـا
وتواســـينا بعقـــد قيــم
لــك كــف والنـدى ديـدنها
لا تضــاهيها أكــف الــديم
لا يقـر المـال فيهـا لحظـة
كخضــــم زاخـــر ملتطـــم
أبــداً مبســوطة لـو أنهـا
رغبـــت مســت رؤس الأنجــم
ينهـل المعـدم مـن منهلهـا
شــيما أكـرم بـه مـن شـبم
لسـت أرجـو من ثنائي مأرباً
مــأربي إيفــاء حـق ملـزم
مـا مليـك أثنت الدنيا على
حزمــة يحصـي سـجاياه فمـي
ضـاقت الأشـعار عـن أوصـافه
إذ تعـالت عـن نعـوت القلم
في سبيل العرب قد ذاق الأذى
وتحســى مـن كـؤوس العلقـم
خـاض أهـوالا والفـى مسـلكا
وعــراً فــي غورهـا والاكـم
ثــم وافانــا وفـي حـوزته
ثمــر السـعي وغـرس الهمـم
قـد شـكونا الجدب في غيبته
وشـكرنا الخصـب عند المقدم
ورأينـا العـدل منـه ضافياً
هـــو للعـــافي وللمتضــم
يحفـظ الشـعب لكـم كـل يـد
أنقــذته مـن نيـوب العـدم
لــم تــزل جارتنـا سـورية
فــي أنيــن وحنيــن عمــم
أبـــداً أجفانهــا منهلــة
ولهــا مثـل خبـال المغـرم
ولعمــري إن فحــوى قولهـا
مـن مجيـري مـن خطـوب حطـم
ظلـت ولا عيـن تهمـي أدمعـاً
مــن دم قــان كغيـم مـرزم
وفـؤادي مـن تباريـح الأسـى
أكلتــه النـار نـار الألـم
لــم أذق لــذة عيـش إننـي
اصــرف العمـر بعيـش مظلـم
وأرتديت السقم يا ويح الذي
يـــتردى بثيـــاب الســقم
قربكـم عـذب وقـد طـابت به
عيشـتي والبعـد مـر المطعم
ربطتنــي بكــم مــن قــدم
عـروة الحـب الـتي لم تفصم
حقــق اللهــم مـن بغيتهـا
وأعنهــا بالمليــك الأعظـم
شــهد اللــه بــأني مخلـص
وبنفســي أقتــديكم ردمــي
شــاعر خــص بكــم أشـعاره
كيـف تصـميني سـهام اللـوم
عربــي لــم يمـاذق مقـولي
وإلـى قحطـان عرقـى ينتمـي
لا ترانــي كـل يـوم ناهجـاً
منهجـاً أبغـي نـوال النعـم
أصـلح اللـه نفوسـاً لم تزل
فـي نضـال لاكتسـاب المغنـم
اثقلـوا الكاهـل من موطنهم
فاشـتكى الموطن ثقل المغرم
خبطـوا فـي أجمة الليث ويا
ويلهـم إن هـاج ليـث الأجـم
قـد حـوا الزند فاذكى شرراً
لا تشـب النـار مـا لم تضرم
نجـوة ليـس مـن الحكمـة أن
يعبـث الظـبي بنـاب الضيغم
نعمان ثابت عبد اللطيف.شاعر شاب، من رجال السلك العسكري في العراق أيام غازي، مولده ببغداد، تخرج فيها بالكلية العسكرية 1927، وأولع بالأدب وصنف كتباً أكثرها رسائل بقيت مخطوطة عند أسرته.استشهد في حادث طائرة عسكرية عراقية قامت للاستطلاع في فضاء السماوة.له ديوان شعر (شقائق النعمان - ط)، وله: (الجندية في الدولة العباسية - ط)، (جواسيس الجبهة أو ذكريات ضابط استخبارات ألماني - ط)، (اليزيديون - ط)، (آثار العراف - ط).