
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أمـا للنـوى نـأي يرفـه خـاطري
فنوحي على الزوراء أدمى محاجري
سـلامي علـى مثـوى أمـانيّ عندما
تميـل الصبا باليانعات النواضر
سـلامي عليهـا مـا تهادى نسيمها
علـى بسـط حيكـت بتـبر الأزاهـر
ومـا انتحبـت ورق وغنـت عنـادل
ومـا رنحـت أعطـاف غيـد نـوافر
لقـد كنت قبل الحب فيها غضنفراً
وبعـد الهـوى أمسيت قيد الجآذر
أبيـت علـى الآلام لا تـألف الكرى
جفـوني من دائي العضال المخامر
كــأن عيــوني بـالنجوم تـتيمت
أو ارتبطـت فيهـا بأقوى الأواصر
رعـى اللـه زوراء العراق فإنها
تعــادل أيـامي بهـا بـالجواهر
فــإن مهاهـا باللحـاظ قتلننـا
فياليتنـا قتلى السيوف البواتر
وباللـدن من أعطافها قد صرعتنا
فياليتنـا صرعى الرماح الشواجر
وظـبي علـى الأكتاف أرخى غدائراً
فـأوقعني فـي أسـر تلك الغدائر
فــإن لمحــت عينـاك آس عـذاره
علـى خـده الـوردي أصبحت عاذرى
نظــرت لعينيــه فأصـبحت ذاهلا
صـريعاً ولـم أشرب خمور الدساكر
أهيـم علـى وجهي إذا اشتد نأيه
كما هام في البيداء مجنون عامر
إذا أحرقـت نـار الغرام جوانحي
فليــس ملام اللائميــن بضــائرى
أحبـاي في الزوراء مهما دياركم
تنـاءت فـأنتم ملء سمعي وناظري
هنيئاً لكـم فـي الصـالحية جلسة
فـإن جلوسـي مـع دموعي الهوامر
إذا كــان حـب الأصـدقاء جريـرة
فيـارب أثقـل كـاهلي بـالجرائر
سـألتك هـل في الحب تفريج كربة
أم الحـــب آلام وشـــق مــرائر
أجبنـي بشـعر مـن قصـائدك التي
أزحــن الأســى وأخمــدن ثـائرى
أجبنــى بإبكــار حسـان فـإنني
عهـدت القراغـولي زيـن المنابر
فـإن جـاء ذكـر الميـتين صبابة
علـى شـعبهم لا شـك أنـك ذاكـرى
وإن قرضـوا الأشعار أطربت أنفساً
وشــنفت أســماعاً يـبيض مـآثرى
نعمان ثابت عبد اللطيف.شاعر شاب، من رجال السلك العسكري في العراق أيام غازي، مولده ببغداد، تخرج فيها بالكلية العسكرية 1927، وأولع بالأدب وصنف كتباً أكثرها رسائل بقيت مخطوطة عند أسرته.استشهد في حادث طائرة عسكرية عراقية قامت للاستطلاع في فضاء السماوة.له ديوان شعر (شقائق النعمان - ط)، وله: (الجندية في الدولة العباسية - ط)، (جواسيس الجبهة أو ذكريات ضابط استخبارات ألماني - ط)، (اليزيديون - ط)، (آثار العراف - ط).