
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
الــدمع أخرســني وشــد لســاني
فنطقـت بالـدمع الغزيـر القـانى
إنــي كتمــت الحـزن لكـن فـاقي
أن المصــاب يجــل عــن كتمـانى
فـأتيت من شعري الشرود ودوادمعي
ودفيــن أشــجاني بعقــد جمــان
قــد صــغته وعليـه آثـار الأسـى
مـن مهجـتي والـدمع مـن أجفـاني
يلقـى مـع الأزهار والحسرات والآ
هــات فــي لطــف علـى الجثمـان
أمشـيد المجـد الطريـف ومنعش ال
مجـــــد بهـــــذه البلــــدان
ومنبــه الأفكــار فينــا بعـدما
هجعـــت ومنقــع غلــة الظمــآن
مـا كنـت أحسـب أن أعيـش وأننـي
أقــوى علـى التـأبين والتبيـان
لكــن يصــبرني ويلهمنـي العـزا
ء عليــك إن الحــي فيهــا فـان
والعـرش عـرش الرافـدين عليه من
ك الليــث ليــث وقيعــة وطعـان
والجيــش آب مظفـراً والحـق ابـل
ج والظــبي رجعــت إِلـى الأجفـان
يـا مـن كشـفت الكرب عن أوطاننا
أوقــدت فينــا جــذوة الأحــزان
إنــا فقــدنا صـبح غرتكـم وقـد
ضـرب الـدجى فـوق الحمـى بجـران
اللــه أكــبر فالــدموع سـوائل
مــن كــل طــرف ذابــل حيــران
اللـــه أكــبر للعــراق فــإنه
أضـــحت مـــآتمه بكـــل مكــان
اللــه أكــبر للعروبـة فـت فـي
أعضــادها وعـدا عليهـا الجـابي
كــان العــراق بعرضــه وبطـوله
والعــرب فـي سـور مـن الحـدثان
متــآزرين ومــا تفــل جمــوعهم
متظـــافرين علــى ذوي الشــنآن
متكــاتفين علـى العـدى وسـلاحهم
ماضــي الغــرار بقــوة الإيمـان
لكنمــا الــدهر الخـؤون سـقاهم
كـأس المنـون ولـج فـي العـدوان
جســد تعــاوره الضــنى ومحـاجر
ملئت بـــــــــدمع دائم الهملان
وجوانــح فيهــا الأســى متطـاير
شـرراً وقلـب دائم قصيها والداني
واللـه لـو يفـدى فدته أشاوس ال
عــرب الكــرام قصـيها والـداني
وفــدته أبطــال رقــاق بيضــها
أمـــا معاطســـها فشــم رعــان
ولحـاربت مـن دونـه حـتى ترى ال
أقــوام هــول شــجاعة العريـان
مـن كـل أصـيد فـوق أجـرد سـلهب
أرب يــــدق عـــوالي المـــرّان
لكـن قضـى والمـوت مـا إن يتقـى
منــه فبــاء العــرب بالخسـران
فغــدت عصــيات الــدموع بفقـده
فــوق الخــدود طليقــة الأرسـان
وبكـت عليـه العـرب قاطبـة فمـن
فهــر إلــى مضــر إِلــى عـدنان
يـا ليتنـي قـد مت في رهج الوغى
مــا بيــن ســيف قــاطع وسـنان
يـا يتهـم قـد مزقـوا شـلوي كما
قــد مزقـوا الأشـلاء مـن إخـوانى
كي لا أرى اليوم الرهيب ولا المنا
ئح فـي الحمـى والـذل في الأوطان
مـات الـذي عمـر البلاد وقـد درى
إن البلاد تقــــوم بــــالعمران
مـات الـذي سـاس العـراق بحكمـة
وخصــومه صــعقوا إِلــى الأذقـان
مــات الـذي خلـدت مكـارمه وقـد
شـــهدت بفيـــض أكفـــه الثقلان
مـات الـذي محـق الطغـاة يمخـذم
وحماســــة قرشــــية وســــنان
لمـا التقـى الحـق الصراح وباطل
محـض وخاضـت فـي الـوغى الفئتان
مـات الـذي أحيالنـا مـن نحتمـي
بحمــاه وهــو خليفــة الرحمــن
والليـث لـم يخـل العريـن فشبله
واللـــه يحفظـــه هزبــر ثــان
ثبـت الجنـان دم الشـباب بقلبـه
لمــا يــزل فــي شـدة الغليـان
مـــتيقظ نجـــد وملــء إهــابه
شــــرف ومجــــد طيـــب الأردان
طلــق المحيــا إنمـا فـي وجهـه
تلقــى القطـوب بحومـة الميـدان
صـلب العريكـة فـي الجدال ورأيه
كالشــمس فـي الإشـراق واللمعـان
نعمان ثابت عبد اللطيف.شاعر شاب، من رجال السلك العسكري في العراق أيام غازي، مولده ببغداد، تخرج فيها بالكلية العسكرية 1927، وأولع بالأدب وصنف كتباً أكثرها رسائل بقيت مخطوطة عند أسرته.استشهد في حادث طائرة عسكرية عراقية قامت للاستطلاع في فضاء السماوة.له ديوان شعر (شقائق النعمان - ط)، وله: (الجندية في الدولة العباسية - ط)، (جواسيس الجبهة أو ذكريات ضابط استخبارات ألماني - ط)، (اليزيديون - ط)، (آثار العراف - ط).