
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مرّوا على الدار يوم العيد ضيفانا
يرجـون منهـا نـداها كالـذي كانا
والـدار حيـن رأتهـم مقبليـن لها
تعـاورت فـي البكـا أهلا وبنيانـا
يـا معشـر الـديب وافـى كل مغترب
إلا غريبكــم فــي مصـر مـا بانـا
ذبحتــم الشــاة قربانـا لعيـدكم
والــدهر قــدمنى للبـؤس قربانـا
ليـــت العيــاد كلابٌ إن كلبتنــا
لمــا تـزل لحفـاظ الـود عنوانـا
تحملـت قسـطها فـي البـؤس صـابرة
لـم تشـك جوعـا ولم تستجد إنسانا
لـم يـترك الـدهر إلا شـيخة عكفوا
مـن فاجعـات الـردى صـمّاً وعميانا
مـن كـان يحسـدني فليرتقـب سـحرا
أنّـى على الجوع أطوى الأرض حيرانا
ليلتمســنى لـدى الخمّـار يحبسـنى
فـي القسـم آنـا وفـي حانوته آنا
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.