
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أخافنـا البدر في الهيجاء والنور
فـالنور فـي محنـة الغارات محذور
ومــا تعــود منـا البـدر جفـوته
لكـن مـن خـاف منـه المـوت معذور
هــل الســماء تحــدانا مشـارقها
ومـا قضـى اللـه لا يخفيـه ديجـور
كأنمــا البـدر جاسـوس يتـم بنـا
وكــم بمشــرقة قـد بـات مبسـتور
أو أنــه نيــة ســوداء يعلنهــا
للكيــد مضــطلع بالــدرس مصـدور
يـا بـدر تظهر في الغارات مفتضحا
لأنــت يــا بــدر نشـوان ومخمـور
يـا مشـعل المـوت في قوم يفاجئهم
وليــــس يـــدفعه رأى وتقـــدير
قد تلعن العين حسن الروض إن سكنت
بــه الأفــاعي وحــاكته الأعاصـير
عبد الحميد الديب.شاعر مصري، نشأ وعاش بائساً.قال أديب في وصفه: استحالت نفسه الشاعرة الثائرة إلى جحيم من الحقد على الناس جميعاً، ونعته بشاعر الجوع والألم.ولد بقرية كمشيش من أعمال المنوفية، وسكن القاهرة وتوفى بها، ودفن في كمشيش.في شعره جودة وقوة.