
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
مَضـوا عـنِ الحسينِ ثمّ عادوا
لــهُ وقــد سـاقَهُمُ الإلحـادُ
أتاهُ عبدُ اللَه نجلُ المجتبى
وكـانَ فـي أولِ رَيعانِ الصبا
أقبـلَ يشـتدُ إلـى أن وَقَفـا
بَجَنــبِ عمّــهِ ومــا توقّفـا
أبـى علـى عمّتـهِ أن يَرجِعـا
وقَـد أرادَت حَبسـَهُ فامتَنَعـا
وقـالَ لا واللَـه وهوَ الصادِقُ
لســتُ لعمّــي أبـداً أفـارِق
أهـوى إلـى الحسينِ بالحسامِ
بعـضُ شـرارِ العُصـبةِ الطغام
قـالَ لـهُ يابنَ خبيثةِ النِسا
تقتـلُ عمـي وإليـكَ مـا أسا
شـدّ علـى ذاكَ الغُلامِ الطاهرِ
بالسـَيفِ شـُلّت يَـدُهُ من كافِرِ
بـرّى إلـى الجلـدِ يَدُ الغُلامِ
لمّـا اتقـى الضربَةَ بالحسامِ
صـاحَ لمـا دهـاهُ يـا أمـاهُ
وعمُّـــــهُ لحجـــــرِهِ آواه
قـالَ لـهُ يـا ابنَ أخيّ صبرا
فاحتَسـبِ الخيـرَ غنِمتَ الأجرا
وهــوَ بحِجــر عمــهِ رمــاهُ
حَرمَلَــةٌ ســهماً بــه أرداهُ
أقســمُ بــالرحمنِ أن قَلَمـي
مـن وُجـدهِ يكادُ يَجري بالدمِ
قَـد سـوّدت ليقَتهـا محبَرتـي
حُزناً وما ارتَوَتَ بغيرِ عَبرَتي
وما جرى في الطرسِ من مِدادي
كـادَ يَجِـفُ مِـن جَـوى فُـؤادي
ولا أُطيــقُ شـرحَ مـا أقاسـي
مـن فاجِعاتِ الطفِ في قُرطاسي
هادى بن عباس بن على ابن كاشف الغطاء.فاضل إمامى عراقى.ينتمي إلى أسرة آل كاشف الغطاء العريقة بالنجف.له: (أوجز الأنباء فى مقتل سيد الشهداء - ط) رسالة، و(المقبولة الحسينية - ط) مراث من نظمه، (ومجموعة - خ) أدب و تراجم، و(المستدرك على نهج البلاغة - ط) و(البرهان المبين فيمن يجب اتباعه من النبيين -خ).