
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يَــومٌ تَضــاحَكَ نــورُهُ الوَضـّاءُ
لِلـــدَهرِ مِنــهُ حُلَّــةٌ ســيَراءُ
وَالبَحرُ وَالمَيثاءُ وَالحَسَنُ الرِضا
لِلنـــاظِرينَ ثَلاثَـــةٌ أَكفـــاءُ
فَـإِذا اِعتَبَرنـا جـودَهُ وَعُلاهُ لَم
يَغـرِب عَلَينـا البَحـرُ وَالمَيثاءُ
وَاليَـــمُّ رَهــوٌ إِذ رَآكَ كَــأَنَّهُ
قَـــد قَيَّــدتَهُ دَهشــَةٌ وَحَيــاءُ
لَقِـنَ الوَقارُ إِذ اِرتَقى مِن فَوقِهِ
نَـــدبٌ أَشـــَمُّ وَهَضــبَةٌ شــَمّاءُ
لاقـى نَـداهُ نَبتَهـا فَتَـرى يَـداً
بَيضــاءَ حَيــثُ حَديقَــةٌ خَضـراءُ
فَـذٌّ تَغَـرَّبَ فـي المَكـارِمِ أَوحَداً
فَتَأَنَّســَت فــي ظِلِّــهِ الغَربـاءُ
يَـدعو الوُفودَ إِلى صَنائِعِهِ الَّتي
شــَرُفَت فَشــَأناهُ نَــدى وَنِـداءُ
أَيّـــامُهُ مَصـــقولَةٌ أَظلالُهـــا
ســَدِكَت بِهـا الأَضـواءُ وَالأَنـداءُ
أَورَقــنَ أَو أَشــرَقنَ حَتّـى إِنَّـهُ
تَجـري الصـِلادُ وَتُقبَـسُ الظَلمـاءُ
هَـديٌ وَجـودٌ وَهـوَ مِثلُ النَجمِ عَن
هُ تَحَـــدَّثُ الأَنــواءُ وَالأَضــواءُ
أَعطـى وَهَـشَّ فَمـا لِنَشـوَةِ جـودِهِ
صـــَحوٌ وَلا لِســـَمائِهِ إِصـــحاءُ
كَفـلَ الـوَرى فَلَـهُ إِلـى خَلّاتِهِـم
نَظَـــرٌ وَعَــن زَلّاتِهِــم إِغضــاءُ
آمــالُهُم شــَتّى لَـدَيهِ تَخـالَفَت
وَقُلــوبُهُم بِــالحُبِّ فيـهِ سـَواءُ
يـا مَـن أَنـا وَمَـديحُهُ وَنَـوالُهُ
أَلطَــوقُ وَالتَغريــدُ وَالوَرقـاءُ
بِكـرٌ أَتَتـكَ عَلـى اِحتِشامٍ فَليَجِد
مِنـكَ القَبـولَ العُـذرُ وَالعَذراءُ
تُجلــى بِفَخـرِكَ فَالسـَماءُ مِنَصـَّةٌ
وَالشــُهبُ حَلــيٌ وَالصـَباحُ رِداءُ
فَاسـلَم وَكُـلُّ الـدَهرِ عِندَكَ مَوسِمٌ
أَبَـداً وَكُـلُّ الشـِعرِ فيـكَ هَنـاءُ
وَاِخلُد مُعافى الجِسمِ مَمدوحاً إِذا
حُــرِمَ الأَطِبَّــةُ يُـرزَقُ الشـُعَراءُ
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.