
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رُدّوا عَلـى طَرفـيَ النَومَ الَّذي سَلَبا
وَخَبِّرونـــي بِقَلــبي أَيَّــةً ذَهَبــا
عَلِمــتُ لَمّــا رَضـيتُ الحُـبَّ مَنزِلَـةً
أَنَّ المَنـامَ عَلـى عَينَـيَّ قَـد غَضـِبا
فَقُلـتُ واحَرَبـا وَالصـَمتُ أَجـدَرُ بـي
قَـد يَغضـَبُ الحُسنُ إِن نادَيتُ واحَرَبا
وَلَيــسَ ثَـأري عَلـى موسـى وَحُرمَتِـهِ
بِــواجِبٍ وَهُــوَ فـي حِـلٍّ إِذا تَعَبـا
إِنّـي لَـهُ عَـن دَمـي المَسفوكِ مُعتَذِرٌ
أَقــولُ حَمَّلتُــهُ فــي ســَفكِهِ تَعَـبَ
مَـن صـاغَهُ اللَـهُ مِـن مـاءِ الحَياةِ
وَمَـد جَـرَت بَقِيَّتُـهُ فـي ثَغـرِهِ شَنَبا
نَفســي تَلَــذُّ الأَسـى فيـهِ وَتَـألَفُهُ
هَـل تَعلَمـونَ لِنَفسـي بِالأَسـى نَسـَبا
قـالوا عَهِدناكَ مِن أَهلِ الرَشادِ فَما
أَغواكَ قُلتُ اِطلُبوا مِن لَحظِهِ السَبَبا
يـا غائِبـاً مُقلَـتي تَهمـي لِفُرقَتِـهِ
وَالمُزنُ إِن حُجِبَت شَمسُ الضُحى اِنسَكَبا
أَلقــى بِمِـرآةِ فِكـري شـَمسَ صـورَتِهِ
فَعَكسـُها شـَبَّ فـي أَحشـائِيَ اللَهَبـا
لَمّــا غَرَبـتَ عَجَمـتُ الصـَبرَ أَسـبُرُهُ
فَلَــم أَجِـد عـودَهُ نَبعـاً وَلا غَرَبـا
كَـم لَيلَـةٍ بِتُّهـا وَالنَجـمُ يَشهَدُ لي
صــَريعَ شــَوقٍ إِذا غــالَبتُهُ غَلَبـا
مُـرَدِّداً فـي الـدُجى لَهفاً وَلَو نَطَقَت
نُجومُهــا رَدَّدَت مِــن حـالَتي عَجَبـا
نَهَبـتُ فيهـا عَقيـقَ الـدَمعِ مِن أَسَفٍ
حَتّـى رَأَيـتُ جُمـانَ الشـُهبِ قَد نُهِبا
هَـل تَشـتَفي مِنـكَ عَيـنٌ أَنتَ ناظِرُها
قَـد نالَ مِنها سَوادُ اللَيلِ ما طَلَبا
مـاذا تَـرى فـي مُحِـبٍّ مـا ذُكِرتَ لَهُ
إِلّا بَكـى أَو شـَكا أَو حَـنَّ أَو طَرِبـا
يَـرى خَيالَـكَ فـي الماءِ الزُلالِ إِذا
رامَ الشـَرابَ فَيُـروى وَهُـوَ ما شَرِبا
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.