
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ضــَمانٌ عَلــى عَينَيــكَ أَنِّــيَ عــانِ
صــَرَفتُ إِلـى أَيـدي العَنـاءِ عِنـاني
وَقَـد كُنـتُ أَرجـو الوَصـلَ نَيلَ غَنيمَةٍ
فَحَســبِيَ فيــهِ اليَــومَ نَيـلُ أَمـانِ
أَطَعـتُ هَـوى طَرفـي لِحَتفـي لَـو أَنَّـي
غَضَضــتُ جُفــوني مــا عَضَضـتُ بَنـاني
وَمَـن لـي بِجِسـمٍ أَشـتَكي مِنهُ بِالضَنى
وَقَلـــبٍ فَأَشــكو مِنــهُ بِالخَفَقــانِ
وَمـــا عِشــتُ حَتّــى الآنَ إِلّا لِأَنَّنــي
خَفيــتُ فَلَــم يَـدرِ الحِمـامُ مَكـاني
وَلَــو أَنَّ عُمــري عُمـرُ نـوحٍ وَبِعتُـهُ
بِســاعَةِ وَصــلٍ مِنــكَ قُلــتُ كَفـاني
وَمـا مـاءُ ذاكَ الثَغـرِ عِنـدي غالِياً
بِمــاءِ شــَبابي وَاِقتِبــالِ زَمــاني
إِذا اليَأسُ ناجى النَفسَ مِنكَ بِلَن وَلا
أَجـــابَت ظُنــوني رُبَّمــا وَعَســاني
خَليلَــــيَّ عِنــــدي لِلســـُلُوِّ بَلادَةٌ
فَــإِن شــِئتُما عِلـمَ الهَـوى فَسـَلاني
خُـذا عَـدَداً مَـن مـاتَ مِن أَوَّلِ الهَوى
فَــإِن كـانَ فَـرداً فَاِحسـُباني ثـاني
فَــإِن قـالَ شـَخصٌ أَيـنَ أَعشـَقُ عاشـِقٍ
تَخَيَّلتُــــهُ دونَ الأَنـــامِ عَنـــاني
مَراضـــِعُ موســى أَو وِصــالُ ســَمِيَّهِ
نَظيــرانِ فــي التَحريــمِ يَشـتَبِهانِ
أَقــولُ وَقَــد طـالَ السـُهادُ بِـذِكرِهِ
وَقَــد كَــلَّ نَسـرُ الشـُهبِ بِـالطَيَرانِ
وَقَــد خَفَــقَ البَـرقُ الطَـروبُ كَـأَنَّهُ
حُســـامُ شـــُجاعٍ أَو فُــؤادُ جَبــانِ
يَشــُقُّ حِــدادَ اللَيــلِ مِنـهُ بِراحَـةٍ
مُخَضـــــَّبَةٍ أَو دِرعَــــهُ بِســــِنانِ
تَــراءى لِعَينــي خُلَّبــاً وَاِنتَجَعتُـهُ
فَـــأَمطَرَني مِــن مُقلَــتي وَســَقاني
أَشــارَ تِجــاهي بِالسـَلامِ فَلَـو دَعـا
بِهـا البَـرقُ قَبلـي عاشـِقاً لَـدَعاني
فَبِـــتُّ بِأَشـــواقي قَــتيلاً وَإِنَّمــا
نَجيعِــيَ دَمعــي فــاضَ أَحمَــرَ قـانِ
كَــأَنَّ نُجــومَ اللَيــلِ حَـولي مَـآتِمٌ
غُــرابُ الــدُجى مـا بَينَهُـنَّ نَعـاني
خَـرَرتُ لِـذِكراهُ عَلـى التُـربِ سـاجِداً
فَــإِن لاحَ مِــن قُــربٍ فَكَيـفَ تَرانـي
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.