
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
بـاكِر إِلـى اللَـذَةِ وَالإِصـطِباح
بِشـــــــــــــــــــُربِ راح
فَمـا عَلـى أَهلِ الهَوى مِن جُناح
اِغنَـم زَمانَ الوَصلِ قَبلَ الذَهاب
فَـالرَوضُ قَـد رَوّاه دَمعُ السَحاب
وَقَـد بَـدا فـي الرَوضِ سِرٌّ عُجاب
وَردٌ وَنســَرينٌ وَزَهــرُ الأَقــاح
كَالمِســـــــــكِ فــــــــاح
وَالطَيـرُ تَشـدو باِختِلافِ النَواح
اِنهَـض وَبـاكِر لِلمُـدامِ العَتيق
فـي كَأسـِها تَبدو كَلَونِ العَقيق
بِكَــفِّ ظَــبيٍ ذي قَــوامٍ رَشـيق
مُهَفهَـفِ القامَـةِ طـاوي الجَناح
كَالبَــــــــــــــــــدرِ لاح
عَصـيتُ مِـن وَجـدي عَلَيهِ اللَواح
لَمّـا رَأَيتُ اللَيلَ أَبدى المَشيب
وَالأَنجُـمَ الزُهـرَ هَـوَت لِلمَغيـب
وَالـوُرقَ تُبـدي كُـلَّ لَحـنٍ عَجيب
نـادَيتُ صـَحبي حيـنَ لاحَ الصَباح
قَــــــــــولاً صـــــــــُراح
حَــيَّ عَلــى اللَــذَّةِ وَلاِصـطِباح
سـُبحانَ مَـن أَبـدَعَ هَـذا الرَشا
قُلـتُ لَـهُ وَالنـارُ حَشـوَ الحَشا
جُـد لـي بِوَصـلٍ يامَليحـاً نَشـا
وَسـَلَّ مِـن جَفنَيـهِ بيـضَ الصَفاح
يَبغـــــــــي كِفـــــــــاح
فَـأَثخَنَ القَلـبَ المُعَنّـى جِـراح
أَصــبَحتُ مُضـنىً وَفُـؤادي عَليـل
فـي حُـبِّ مَـن أَضحى بِوَصلي بَخيل
كَم قُلتُ دَع هَذا العِتابَ الطَويل
أَمـا تَرانـي قَـد طَرَحـتُ السِلاح
أَيَّ اِطِّـــــــــــــــــــراح
أَحلـى الهَوى ما كانَ بِالإِفتِضاح
إبراهيم بن سهل الإشبيلي أبو إسحاق.شاعر غزل، من الكتّاب، كان يهودياً وأسلم فتلقّى الأدب وقال الشعر فأجاده، أصله من إشبيلية، وسكن سبتة بالمغرب الأقصى. وكان مع ابن خلاص والي سبتة في زورق فانقلب بهما فغرقا.