
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ويـح قلـبي الشـجيّ كـم ذا يعاني
مـــن فـــراق ولوعـــة وحنــان
كلّمـا هَبّـت الشـمال ذكـا الوجـدُ
وفاضــــت بـــدمعها العينـــان
وذكــرت الهــوى وجيــرة جيـرون
وعهـــداً مضـــى بظــل الجنــان
بلــدٌ كــان مهــد أحلامـيَ الغـرّ
وملهــى الصــبا ووحــيَ الأمـاني
ينتشــى خــافقي بنشــوة ذكـراه
وكــــم ذا يلـــجّ بالخفقـــانت
قد ألفنا ربوعه ومغانيَهُ الزواهي
أحبــــب بهـــا مـــن مغـــاني
ونهلنـا مـن نبعـه الزاخر العذب
لبــــان العلـــوم والعرفـــان
فيــه ريُّ القلــوب مـن كـل حسـنٍ
وصــــقالُ النفـــوس والأذهـــان
جـــوّه عــاطر الشــذا يتلقّــاك
بنفــــح الـــورود والريحـــان
وســــماءٌ صـــفت أديمـــاً وأرضٌ
ســمحَةٌ أنبتــت وريــف الجنــان
وقصــورٌ مســحورةٌ تهتـف النعمـى
بقاعاتهــــا بشـــدو القيـــان
ســحرتني دهــرا ومــا زال حيـا
ســحرُها ملــء خــاطري وجنــاني
جنـــةٌ يملــك القلــوب هواهــا
وهــي مــن سـحر ذاتهـا فاتتـان
جـادَك اللَـه يا ربا جلّق الفيحاء
دومــــاً بالعــــارض الهتـــان
فــي ذُراهـا بـدت مـآثرُ ماضـينا
وآثــــارُ مجــــدنا بالزمـــان
كــلٌّ شــبرٍ حــوى رفــات شــهيد
بــذل النفــس فـي هـوى الأوطـان
يرقــد الأنبيـاءُ فـي ظـل قسـيون
وتبــــــدو روائع العمـــــران
شــمخت فـي سـمائها قُبّـة النسـر
وتــــاهت ببــــاذخ البنيـــان
وثـوى بـالجوار منهـا صلاح الدين
فخـــــرُ الإبــــاءِ والإيمــــان
قـاهرُ الفـاتحين والأمـراء الصيد
مــــن كــــل أمــــةٍ ولســـان
وحــي حــوزَةَ الحمــى مـن مغيـر
ملأ الرحـــب بالقنـــا المُــرّان
يـا بلادي يـا مشـرق النور والفن
ومهــــد العلــــوم والأديـــان
هـل يعـود الماضـي فنشهد أرباعَك
تزهــــو بــــالعز والســـلطان
ونـرى كيـف ينشـيءُ الملك أبناؤُك
فخمـــــا موطّـــــد الأركــــان
فعلام الـونى وفيهـم مـن الأجـداد
روح الثبــــــات والاتقــــــان
مـن يَـرُم فـي الحياة مجدا أثيلاً
وبلـــوغ المنـــى وعــزةَ شــان
يجهِــد النفـس فـي طلاب المعـالي
لا يصـيب التوفيـق فـي الدهرواني
رفعت بن سعيد الصليبيولد في مدينة السلط من عائلة معروفة، فوالده كان أول نائب لأول مجلس تشريعي في الأردن ورئيساً لبلدية مدينة السلط.كان شاعراً مطبوعاً هادئ الشعر، لطيف العبارة، ناعم الغزل، ويشتمل شعره على الوطنية والحب، وقصائد النكبة الفلسطينية.كان رئيساً للندوة الأدبية في الأردن والتي كانت تضم نخبة الأدباء الأردنيين.قتل بطريق الخطأ بعيار ناري أصابه عندما كان يمارس الصيد، ولم يتجاوز السادسة والثلاثين من عمره، ودفن في مقبرة الجادور.