
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
دعـا فأجـابه الـدمع العصيُّ
غـداة سـرت بمن يهوى المطيّ
وبـان الصـبر عنـه والتأسي
فبـان بـدمعه السـر الخفـيّ
أخـو سـقم بـراه الشوق حتى
ألـبّ بقلبـه الـداء الـدويّ
غـدا غرضـا لسهم البين حتى
رمتــه مــن رزايــاه قسـيّ
ومعتــدل يجـور علـى ضـعيف
ولا عــدل إذا جــار القـويّ
ويـأنفُ أن أكـون لـه محبّـا
ويغضــب جاهـدا وأنـا رضـيّ
ســطا وســلاحه قــدّر شــيق
بصــول بـه وطـرف بـا يلـيّ
فــذاك القـدّ أسـمر سـمهريّ
وذاك اللحــظ أبيـض مشـرفيّ
جنـى طرفـي فعـذّب بـالتجني
فـؤادي وهـو مـن جـرم عـريّ
لئن خـان العهـود وصدّ تيها
فقلــبي فــي محبّتــه وفـيّ
وممــا زاد بـثي واكـتئابي
مطوقــة لهــا قلــب شــجيّ
إذ أنـاحت على عند بات بان
تــبين ســرّ دمعــيَ الخفـيّ
وهـل يطيع ذو البث اكتتاما
وشــى بغرامــه جمــر ذكـيّ
سـقاه الحـب كأس الحب صرفاً
ففــي أحشــائه لهــواهُ ريّ
وكيـف يـروم وصـلا واقترابا
محــبّ حبـه النـائي القصـيّ
لــه مـن حـر لـوعته رقيـب
ومـــن زفراتــه واش غــريّ
ألا يـا جيـرة الحدباء قلبي
بــودّكم وإن تنــاؤوا ملـيّ
لئن فـارقتكم كرهـا فقلـبي
لكــم طــوع بحبّكــم حفــيّ
ومـا فـارقت قـومي إن رآني
بعيـن رضـىً أبـو حسـن علـيّ
مليـكٌ وعـرّت سـهل المعـالي
يــداه فجـود راحتـه الأتـيّ
بـه غفـرت إسـاآت الليـالي
وراح يجيــدها منــه حلــيّ
وأثـل مجـده حـتى تساوى ال
عليــم بمـا يشـيد والغـبيّ
ردى ونــدى بكفيــه فهــذا
لشـانيه وفـاز بـذا الـوليّ
فكــلّ أريحــي يــوم ســلمٍ
وقلـب فـي الكريهـة اصـمعيّ
جلا صـدأ المماليـك باعتزامٍ
لــه فــي كـل فادحـة مضـيّ
فقــوك فيصـل ونهـىً تنـاهى
لغــــايته ورأي لــــوذعي
علـى دقّت عن الأفهام حتى آس
تـوى منهـا المبلّـد والذكيّ
إذا ما الحرب جاشت جانباها
فمنـه لأهلهـا المـوت الوحيّ
وإن صـلّ المهنّـد فـي يـديه
بهــا صـلى لهيبتـه الكمـيّ
حمـى وهمـى بجـود وانتقـام
فـوجه الـدين والـدنيا بهيّ
فعــزّ الــدين وهـوله ولـي
كعــزّ الأرض وهـو لهـا ولـيّ
تؤثّـل مجـدهُ جـردُ المـذاكي
غـداة الروع لا النشر الذكيّ
أيــا ملكـا مطـاولهُ قصـيرٌ
ويــا ســيفا مضـاربه عيـيّ
لقد طابت فروعك في المعالي
وشـاهد طيبهـا الأصـل الزكيّ
إليـك ترحّلـي وبـك اعتلاقـي
وبابـك مقصـدي الرحب الدنيّ
فـإن أظفـر بمـا أمّلت منكم
جلا وجـه الـدنا فضلي الجليّ
فقلّــدني مهمّــا واتخــذني
صــفيّا إننــي نعـم الصـفيّ
وكـان الدهر قبلك بي جموحا
فعــاودوا هـولي طـوع رحـيّ
قتـاب الخطب عني اليوم ناب
وسـوء الـدهر فـي حقـي سويّ
تهـنّ بعنـدة العيـد المهنّى
بمجـدك إذ لـه الخـطّ الوفيّ
فلا عـدمت مغانيـك التهـاني
ودام لمجــدكَ الجـدّ العلـيّ
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن هبة الله بن يوسف بن نصر بن أحمد اللخمي القابوسي، من ولد قابوس الملك ابن المنذر بن ماء السماء، أبو إسماعيل، المعروف بابن دنينير.شاعر، كان في خدمة الأمير أسد الدين أحمد بن عبد الله المهراني، وله فيه مدائح، واتصل سنة 614 بخدمة الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن العادل أبي بكر محمد بن أيوب، المتوفى سنة 635 هـ، له (ديوان شعر)، سافر إلى الديار المصرية والبلاد الشامية وامتدح جماعة من ملوكها وكبرائها، وكان سيء العقيدة يتظاهر بالإلحاد والفسق، ووجد في أوراقه كلام رديء في حق الله سبحانه وتعالى وكفريات وأهاج في الملوك، فأخذه الملك العزيز عثمان ابن الملك العادل، وصلبه في السبيتة (قلعة قريبة من بانياس).وله عدا ديوانه، كتب، أحدها في (علم القوافي)، وكتاب (الشهاب الناجم في علم وضع التراجم)، و(الفصول المترجمة عن علم حل الترجمة).