
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أزال لقيـاكَ مـا ألقـى مـن الحـزنِ
فـاليوم لا أشـتكي مـن حـادث الزمن
ولا أرى لليـــالي فـــي تقلبّهـــا
مـن بعـد قربـك غيـر الفضل والمنن
غـادرتني بعـد مـا قـد كنت في دعةٍ
مـن عيشـتي راكبا في المركب الخشن
إذ أنـت فـي حلـب روح وكيف ترى ال
حيــاة بعــد فـراق الـروح للبـدن
يـا ابـن النبيّ وأحسان الزمان بكم
شــيء تعلمــه مــن فعلــك الحسـن
يـا مشـمحرة العلا إن حـلّ غيركمُ ال
وهــاد لـم نزلـوا إلا علـى القنَـنِ
إنــي اســتنترت بظـل مـن جنـاحكمُ
فنـاظر الخطـب فـي الحالات لم يرني
لولاكم مما انجلى الليل الفواية عن
أبصــارنا ولعمّــت ظلمــة الفتَــنِ
حملــت فــي حبكـم عـب الملام فمـا
كلــت ولا ضــعفت عــن حملـه مننـي
أنتـم ألو الله والبيت الحرام وأر
بـابُ الهـدى وكتـاب اللـه والسـنَنِ
كــم لــيّ فــي حبكــم لاح يلـوم و
مــن ناصــبيّ غــدا فيكـم يعنفّنـي
فمـــا أصـــخت لتلحــاء ومعتبــة
لكنمــا ســنني جربـا علـى السـنن
أبــا علــيّ ولـي فـي مجـدكم مـدح
فـي الأفـق تجـري وقـرن الشـمس قرن
مـا زال وعـدك لـي بـالجود أرقبـهُ
دهـراً طـويلا وطـول الوعـد يوعـدني
أروم للعيــن حظّــا حيــن تبصــره
كمثـل مـا خطيبـت قـد مـا به أذني
هــا أنـت والـدهر والأيـام مقبلـةٌ
وهـا أنـا بينكـم فـي صـفقة الغبنِ
لئن تـــأخر عنــي فيــض جــودكم
إلـى مـدى فيمـا أعتـاض عـن وطنـي
قـد كـان علمـي عن التطلاب بأنف لي
وإنمـــا زمنـــي الأملاق الزمنـــي
وأنتـم خيـر مـن يلـوى الرجـاء به
وللنجــاة غــدوتم أعصــم الســفن
لا حلـتُ عـن حبّكـم ما امتدّ لي أجلي
وسـوف يطـوي إذا مـا مـتّ فـي كفني
دمتــم مطــاعين لا ارتـدّت رمـاحكمُ
يومـا مطـاعين فـي الآفـاق والمـدنِ
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن هبة الله بن يوسف بن نصر بن أحمد اللخمي القابوسي، من ولد قابوس الملك ابن المنذر بن ماء السماء، أبو إسماعيل، المعروف بابن دنينير.شاعر، كان في خدمة الأمير أسد الدين أحمد بن عبد الله المهراني، وله فيه مدائح، واتصل سنة 614 بخدمة الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن العادل أبي بكر محمد بن أيوب، المتوفى سنة 635 هـ، له (ديوان شعر)، سافر إلى الديار المصرية والبلاد الشامية وامتدح جماعة من ملوكها وكبرائها، وكان سيء العقيدة يتظاهر بالإلحاد والفسق، ووجد في أوراقه كلام رديء في حق الله سبحانه وتعالى وكفريات وأهاج في الملوك، فأخذه الملك العزيز عثمان ابن الملك العادل، وصلبه في السبيتة (قلعة قريبة من بانياس).وله عدا ديوانه، كتب، أحدها في (علم القوافي)، وكتاب (الشهاب الناجم في علم وضع التراجم)، و(الفصول المترجمة عن علم حل الترجمة).