
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذا بــارق مــن بـارقٍ لاح مومضـاً
أضــاء فـأعزاني بمـن حـل بالأضـا
وإن مــرّ خفــاق النســيم سـألته
يكـــون بــذكرى عنــدهنّ معرّضــا
فلـى زفـرات أعربـت إن فـي الحشا
لهيبـا غـدا مـن دونـه لهب الغضا
ولــي بيـن أكنـاف الحمـى ومحجّـرٍ
غـزال مـتى مـا شـاء عافى وأمرضا
مـتى جئتـه أبغـي التواصـل مقبلا
غـدا بالتنـائي والقطيعـة معرضـا
ومـا زال شـملي منه بالقرب جامعا
فعــاد لشــملي بالبعــاد مقوّضـا
وقاضــى الهـوى منـه علـيّ تجبّـرا
بحكـم التنـائي والتباعـد قد قضى
يهيّــج لـي فـرط الصـبابة والأسـى
تــذكر عهــد مــن تواصــله مضـى
عشــيّة أضــحى بالتــداني ووصـله
يسـاعفنا فاسـتبدل السـخط بالرضى
وروض الغنـي يفـترّ عـن درك المنى
سـقاه التـداني عارضـا منـه فيّضا
ومـذ هـز لـي من أهيف القد ذابلا
وجـرّد عضـب الجفـن بالجفن وانتضى
تيقّنــت قتلـي منهمـا غيـر أننـي
أرى طرفـه فـي القتـل أضحى محرّضا
وليــس رجــائب غيــر قـرب محلـه
أو الجود من كف الوزير أبي الرضا
جـرى القـدر المحتـوم وفـق مراده
ووافقتـه فـي حسـن طـاعته الفضـا
حمـى حـوزة المعـروف منـه بـأنعم
يجمـود بهـا حـتى لقـد ملأ الفضـا
وقــد كــان خطــي أسـودا فأعـاد
نــدى كفّــه بيـن البريـة أبيضـا
إذا جـاد أغنـى القاصدين وإن سطا
يـذلّ لـه الجبـار أو قـال أمحضـا
وإن أعــوز الـرأي الرصـين لشـكل
أطـال صـواب الـرأي فيـه وأعرضـا
لــه قلــم قـد شـيّد الملـك حـدّه
وجمّــع أشــتات المعــالي وروّضـا
يــردّ ملـم الخطـب قسـرا وطالمـا
أبــاد صــروف الحادثـات وأرفضـا
يحطــم سـمر الخـط بـالخط بعـدما
يفـلّ الجـراز المنتضـى حين ينتضى
إذا ما جرى في حلبة الطرس بالردى
وبـذل النـدى أولـى حقوقا فأوفضا
إليـك وزيـر الملـك ألقـت جرانها
طلايــح عــزم عــن ســواك تقبّضـا
أتـاك ولـم يـترك لـه الدهر حالة
وأمـك لمـا راح فـي النـاس منفضا
وليـس عجيـب أن ينـال بـك الغنـى
فـتى راح فـي بحـر العطايا محوضا
وأنــت عليــم أنــه طــول دهـره
يمــرّ عـن الأيّـام والنـاس معرضـا
تعلّـم منـك النـاس حلمـك والنـدى
فرحــت علـى كسـب البنـاء مهبضـا
وقـد فـاز مـن يأتي جنابك إن غدا
إلـــي مقاليــد الأمــور مفوّضــا
جـزى اللّـه دهـري كل خير فقد غدا
بكـم عـن جميـع الـذاهبين معوّضـا
إبراهيم بن محمد بن إبراهيم بن علي بن هبة الله بن يوسف بن نصر بن أحمد اللخمي القابوسي، من ولد قابوس الملك ابن المنذر بن ماء السماء، أبو إسماعيل، المعروف بابن دنينير.شاعر، كان في خدمة الأمير أسد الدين أحمد بن عبد الله المهراني، وله فيه مدائح، واتصل سنة 614 بخدمة الملك الكامل ناصر الدين محمد ابن العادل أبي بكر محمد بن أيوب، المتوفى سنة 635 هـ، له (ديوان شعر)، سافر إلى الديار المصرية والبلاد الشامية وامتدح جماعة من ملوكها وكبرائها، وكان سيء العقيدة يتظاهر بالإلحاد والفسق، ووجد في أوراقه كلام رديء في حق الله سبحانه وتعالى وكفريات وأهاج في الملوك، فأخذه الملك العزيز عثمان ابن الملك العادل، وصلبه في السبيتة (قلعة قريبة من بانياس).وله عدا ديوانه، كتب، أحدها في (علم القوافي)، وكتاب (الشهاب الناجم في علم وضع التراجم)، و(الفصول المترجمة عن علم حل الترجمة).