
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا مـن لمـن يدعوه سامع
وإليـه أمـر الخلـق راجع
يـــا رب ناصــيتي تــرا
بـك مـا كتبـت عليه واقع
مــاذا يضــرك وهــو عـا
ص أو يفيــدك وهـو طـائع
فـارحم ترابـك فهـو بيـن
يـديك يـاذا العفـو ضارع
أنـا عبـدك الشـيخ المسي
ءُ لبـاب فضـلك جئت قـارع
مــــا فـــي يـــديّ ولا
لديّ من الوسائل والذرائع
الا مجــــاورة الكــــرا
م غيــوث ســلع والأجـارع
خيــــر الخلائق نـــائلاً
وتقــىً واكرمهــم طبـائع
خيـــر النـــبين الــذي
نخســت شـريعته الشـرائع
الصــادق المبعــوث بـال
آيــات والكلـم الجوامـع
مـن لـم يـزل بحسـام دعو
تــه لعـرق الشـرك قـاطع
يــا رب بــالبيض الوجـو
ه نجـوم حضـرتك الطوالـع
يــا مطلـع النـور الـذي
ضــاءت بطلعتـه المطـالع
الرحمـة العظمـى إذا انذ
هلــت برضــّعها المراضـع
وبصــــاحبيه مضــــاجعي
ه كلاهمــا خيـر المضـاجع
فهـم الثلاثـة ما لنجواهم
ســـوى الرضــوان رابــع
وبنـــور وجهــك اســتجي
ر فــإنه للخيــر جــامع
انظــر إلــيّ بحســن خـا
تمـــة لافعـــال فظــائع
ســـودن وجـــه صــحيفتي
شـــيخاً ومكتهلاً ويـــافع
حــــتى لقــــد عميـــت
علـي مسالكي والصبح طالع
وســّعت خرقــاً مــا لــه
الا بــاذا العفــو راقـع
ويلاه واخجلــــــــي إذا
فكــرت فيمـا كنـت صـانع
لا فعلــي الماضــي يســر
ولا لحــالي مــن مضــارع
فــارحم تعـثر دمـع عصـب
انــي إذا جـرت المـدامع
وامســح بعفــوك ثقـل أو
زاري وخــذ بيـدي وسـارع
بحيـــاة صــفوتك الــذي
لـك سـاجد في القبر راكع
افــديه قــبرا لـم يـزل
نـور النبـوة منـه سـاطع
يـــا رب بابـــك بــابه
ورجـاي فيـك وفيـه طـامع
طــــورا أنـــادي ربّ رب
وتــارةً يــا خيـر شـافع
انظـــر لواقعــتي وكــن
ســندي فــإني جئت فـازع
يــا منبـع الجـود الـذي
مـن راحـتيه المـاء نابع
هـذي ليـالي العبـد بصطع
الكــرام بهــا الصـنائع
الــذنب يغفــر والجنــا
ح براشــق الاحسـان واسـع
أنـا فـي حمـاك وأنت باب
اللّــه ليـس عليـه دافـع
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).