
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
خــذ بيــدي ان بيننــا نسـب
الفضــــل والاغـــتراب والأدب
يـدلى الفـتى للفـتى بمقربـة
وذي ثلاث مـــا بيننــا قــرب
انــت رجانــا ولا شـفيع لنـا
ومـن شـفيع الكـرام ان وهبوا
تمـرغ الجـود فـي يـديك كمـا
تمرغــت فــوق نعلــك السـحب
وإن ارضـــا وليتهـــا فلــك
يحرســها مــن يراعـك الشـهب
لأهلهـــا صـــارم وذو لبـــد
وكافـــل منـــك مشـــفق واب
ففـت ولـم تسـع سـؤددا ونـدى
كــذاك اهـل العلا إذا خطبـوا
وجهـك صـبح الغنـى ولـي زمـن
آمــــل اقبـــاله وارتقـــب
فمـا جـوابي ان قيـل أي غنـى
نلــت ومــاذا أفـادك الطلـب
وأنــت كالشـمس فـي منـازلهم
طلوعهـــا كــل بكــرة بجــب
جــاورت كفــا غــداك صـيبها
واتنقعــت منــه عصــبة غيـب
ملأنهــا بــالنقود مــن قبـل
فصــار منهــا لقـبرك الغلـب
ونفــر الــورق عـن منابرهـا
قـوم إذا مـا تفصـحوا نعبـوا
فمــن يكــف العـدا وألسـنها
إذا بحيــات ضــغنهم لســبوا
ان لـم يكـن منـك سـوق عارفة
بــدر لــي ضــرعها واحتلــب
لا تـرض لـي ان اعيـش فـي سمل
وليـس غيـر السـحاب لـي جيـب
مـن بعـد مـا شاع ان لي سندا
منــك بـه فـي الامـور احتسـب
وقيـل قاضـي القضـاة دام علا
اليــه فتحــي يـدلى وينتسـب
واجتـــذبتني يــد غمائمهــا
حيــث يكــون الغليـل تنسـكب
اطلـق لسـاني واسـمع عجـائبه
ان كنــت ممــن يهـزه الطـرب
انا امرؤ صنعتي التغزل والمد
ح وفنـــي الانشــاء والخطــب
تلقـى المعـاني إلـي زهرتهـا
فاجتنيهــا والغيــر يحتطــب
وكــم بيــوت ملأنهــا حكمــا
وهـــن ان شــئت خــرد عــرب
اسـوغ مـن جرعة الزلال على ال
قلــب وفـي حلـق حاسـدي لهـب
وربمــا ملــت للجــون فمــا
عــذب رضـاب الظبـاء والضـرب
احـل سـحر اللسـان في ذهب ال
قلــب وفـي حلـق حاسـدي لهـب
يـــبيت الجليــس مــن طــرب
يســجد مــن ســمعه ويقــترب
راقـت كـذوب الكـؤس لـي شـيم
وراق معهـــا فضـــائل نخــب
هــذي علــى جبهـة العلا رقـم
وتلـك فـي ميسـم المنـى شـنب
يـا مصـر مـا للغريـب من نزل
عنــدك الا الهمــوم والكــرب
دار اغـترابي الـتي عنيت بها
أنـــت وداري وحبـــذا حلــب
دار تميــت الهمــون نلحتهـا
وتغتــذي مـن عبيرهـا الكثـب
لا قربهـــا للكــرام مضــيعة
ولا حماهـــا للضــيم منقلــب
صـافح ثراهـا إذا نزلـت بهـا
فمــن ثراهــا الاعـزة النجـب
فارقتهــا والكـرام مـن قـدم
تقسـموا فـي البلاد وانشـعبوا
علـــي أن لا تنــام لوعتهــا
بيــن الضــلوع همومهـا شـعب
آه ومــن للغريــب فــي بلـد
ان ســـقب مســـه وان لغـــب
اضــحك فــي اســرتي وترقنـي
إذا خلــوا عــبرتي فــانتحب
اهـز جـذع المنـى ومـا يبـدي
الا نــــواه وشـــوكه رطـــب
أي ريـــاض يكـــون بلبلهــا
مثلــى ويخفــى اسـى وينتخـب
يسـومني الضـيم مـن وثقـت به
لام مــن يرتضــي بــه الحـرب
لا اقبــل الضـيم كيـف اقبلـه
والمجــد يأبـاه فـي والحسـب
والشـمس صـوء بالضـوء مطلعها
قبـــل لحــاق الظلام تحتجــب
يظــن صــدعي لقــرع نائبــة
وإنمــا مــن احبــه النــوب
كـــأنني مــن زجاجــة جســد
اصــابه فـي انكسـاره السـبب
فامسـح دمـوعي فمـا سواك يدي
فعــبرة الحــر صــونها يجـب
لعــل نيــل الامــان يلحقنـي
وصــدع هــذا الفـؤاد ينشـعب
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).