
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قـــدوم لاعيـــاد الربيــع متمــم
ووجــه كــوجه الـروض وضـاح يبسـم
بـه التأم شعب الأمن واستنقع الصدى
واقشـــعت الجلــى وبــات الميــم
لقــد جـل يـوم عنـك اصـبح مسـفراً
وطــوبى لمصــر انــت فيهـا محكـم
عــبرت عليهــا وهـي للجـوز بلـدة
بعــاقب بالتــأخير فيهـا المقـدم
فلا المرفـق مشـهود ولا القـول سائغ
ولا الــرأي محمـود ولا الأمـر محكـم
وكـان بهـا مثـل السـقام من النوى
إلـى أن دنـا منهـا البشير المسلم
قـدمت سـحابا صـادق الـبرق بعـدما
توســلت الأيـدي إلـى اللـه والفـم
فكنـت شـفاها بعـد مـن كـان داءها
وبـالبيت مـن لـم يشـف لا كان يسقم
لشـتان مـا بيـن المجدين في العلار
وهــل يســتوي محمودهــا والمـذمم
اتى والهاً في المال لم يطعم الكرى
وعـــاد علـــى أيـــامه يتظلـــم
ولــم يتنبــه ان للنــاس الســناً
إذا نشــبت فــي عرضـه فهـي اسـهم
إذا المـرء لم يحرز مع المال عرضه
فـم اعتـد منـه مغنمـا فهـو مغـرم
وان مضــيع الحـزم مـن بـات عمـره
بغيــر الــذي يرضــى العلا يتصـرم
يــود حريــص المـال لـو ان عمـره
يبـــاع ولــو ان المحصــل درهــم
قضـى اللّـه والمجـد المؤثل والعلا
بانــك مطلــوق الغراريــن مخــذم
إذا ســـم فالاحقــاد ظفــر مقلــم
وان شـــيم فالايـــام حــد مثلــم
ولـم لا وانـت ابـن الذي امتد ذكره
إلـى غابـة مـن افقهـا النجم ينجم
مــآثره فــي جبهـة الـدهر مثلمـا
علــى صـفحات الطـرس تتلـى وترقـم
ولا يشـــبه الاســـتاذ إلّا نجيبـــه
أبـو الفضـل محمـود الرئيس المعظم
فيـا أيهـا الممتاز في السبق فضله
ومــن مجــده فــي كــل ارض مخيـم
محــوت ظلام الظلــم فـي كـل بلـدة
بعــدلك حــتى ليــس للظلـم محـرم
فلـو يشـتكي العشـاق من طول ليلهم
لمـا كـان خوفـا منـك يطغـى ويظلم
دعوتــك والاخصــام حــولي قبــائل
همــــوم وحســــاد لئام ولــــوم
وأســلمني التغريـب والخـل خـانني
ومــا لـي مـن يلجـا إليـه فيعصـم
إذا لـم يكـن لي منك ري على الظما
وبحـــرك فيــاض الجــوانب مفعــم
فهــذا شــابي قــد ترقــرق مـاؤه
وإلّا فهــــذي مهجـــتي كلهـــا دم
أميــل علــى هــذا وهـذا فـأرتوي
وأكــرم حــر الـوجه فـالحر يكـره
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).