
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
رأى اللـوم مـن كـل الجهات فراعه
فلا تنكــروا اعراضــه وامتنــاعه
ولا تســألوني عــن فـؤادي فـإنني
علمــت بقينــا انــه قـد اضـاعه
لـه اللّـه ظبيـا كـل شـيء بروعـه
وبـاليت لـي شـيئا يزيـل ارتياعه
وبـالبته لـو كـان مـن أول الهوى
اطــاع عــذولي واكتفينـا نزاعـه
فمــا رادنــا بالسـوء الا لسـانه
ومـا خـرب الـدنيا سـوى ما اشاعه
اشـاع الـذي اغرى بنا السن العدا
وطيــر عـن وجـه التغـالي قنـاعه
واصـبح مـن أهـوى علـى فيـه قفلة
يكتــم خــوف الشـامتين انفجـاعه
وإلــى علــى ان لا اقيــم بارضـه
وأحرمنــي يــوم الفــراق وداعـه
فرحــت وســيري خطــوة والتفاتـة
إلــى فـائت منـه ارجـى ارتجـاعه
ذرعــت الفلا شــرقا وغربـاً لاجلـه
وصــبرت اخفــاف المطــيّ ذراعــه
فلــم يبـق بـر مـا طـويت بسـاطه
ولـم يبـق بحـر مـا رفعـت شـراعه
كـأني ضـمير كنـت فـي خاطر النوى
احــس بــه وأشـي السـرى فـأذاعه
اخلاي مـن دار الهـوى زارها الحيا
ومــد إليهـا صـالح الغيـث بـاعه
بعيشـكم عوجـوا علـى مـن أضـاعني
وحيــوه عنــي ثــم حبـوا ربـاعه
وقولـــوا فلان أوحشــتنا نكــاته
ومـا كـان أحلـى شـعره وابتـداعه
فـتى كـان كالبنيـان حولـك واقفا
فليتــك بالحسـنى طلبـت انـدفاعه
أبحـت العـدا سمعا فلا كانت العدا
مـتى وجـدوا خرقـا احبـوا اتساعه
فكنـت كـذي عبـد هو الرجل والعصا
تجنـــى بلا ذنــب عليــه فبــاعه
لكـل هـوى واش فـإن ضعضـع الهـوى
فلا تلـم الواشـي ولـم مـن أطـاعه
إذا كنـت تسـقى الشـهد ممـن تحبه
فــدع كــل ذي عـذل يـبيع فقـاعه
وقولـوا رأينـا مـن حمدت افتراقه
ولـم ترنـا مـن لـم تـذم اجتماعه
وأيـن الـذي كالسـيف حـدا وجوهرا
لمــن رام يبلــو ضـره وانتفـاعه
ومــا كنتمــا الا براعـا وكاتبـا
فمــل والقـى فـي الـتراب براعـه
فإن اطرق الغضبان او خط في الثرى
فقولـوا فقـد القـى اليكـم سماعه
عسـى يـذكر المشـتاق فـي طي رقعة
فحســب الأمـاني ان ترونـي رقـاعه
قـرب كتـاب كـان اشـهى مـن اللقا
إذا ضـمه المهجـور أطفـى التياعه
وبــاللّه كفــوا ان تمـادى فـإنه
رقيـق حواشـي الطبع أخشى انصداعه
وإيــاكم تعصــوا هـواه إذا قسـا
فمـا حبـه مـن كـان يـأبى اتباعه
وبــاللّه كفـوا عـن حـديثي فـإنه
ملــول وأخشـى ان تـثير واصـداعه
ولا تجلبــوا ذكــري لـه بحيـاتكم
فـــإن حبيـــبي لا أحــب صــداعه
وان نصــب الشـكوى علـي فسـابقوا
وقولــوا نعـم نشـكو إليـك طـاعه
وان تنظـروا فـي وجهه شاهد الفلا
فخلـوا اتبـاعي واستنخير واتباعه
وان رام سـبي فاحـدثوا لي معائباً
وســباً بليغــاً تحسـنون اخـتراعه
ولا تختشــوا إثمـاً فـإني اجزتكـم
إذا كـان مـن أهواه يهوى استماعه
وميلـوا إلىم ا مال لو كان واشيا
وخلــوا لــه اوضــاعه واخـتراعه
وهنــوا رقيـبي بالرقـاد فطالمـا
جعلـت علـى جمـر السـهاد اضطجاعه
ولا تحسـدوا ود ابـن يـومين عنـده
فـــإن حبيــبي تعلمــون خــداعه
ودوروا علــى حكـم الغـرام فـإنه
قضــى لظيــاء ان تهيــن ســباعه
ضـعيف الهـوى مـن باتي شكو زمانه
واضــعف منـه مـن يرجـى اصـطناعه
ولـو علـم المشـتاق عقـبي اتصاله
لآثــر بيــن العاشــقين انقطـاعه
ومـن طلـب الاحباب حرصا على البقا
فمــا رام بيـن النـاس الا ضـياعه
وكــل اتحــاد للهـوى فيـه سـورة
ولــم يكســب المخمـور الا صـداعه
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).