
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قدم الصيام وما استقر به السرى
حـتى تـولى الصـبر منفصم العرى
لـم لا وقـد جعـل الوصـال محرما
والضـم والتنبيـل شـيئا منكـرا
والــرزق قــتره علــي ومثلنـا
يشــكو الكريـم إذا رآه مقـترا
حسـب الجبـوب من البطون فأصبحت
ان كنـت قـد ابصـرت ربعا مقفرا
حــتى غــدا حـبي يقـول لكيسـه
ضــل الــذي زهـم الخلا متعـذرا
يـا سندس الاكياس يا عالي الذرى
بـاد هـواك صـبرت ام لـم تصبرا
منبـا لنقـدك وهـو فيـك كجـدول
صــاف أظــل علــى رداء أخضـرا
مـا دام فيـك فـإي قلـب لم يهم
بمصــور لبــس الحريــر مصـورا
لا حـب اعلـق بالحشـا مـن درهـم
وهــو المضـاعف حسـنه ان كـررا
يحــدث لصــورته العيـون وانـه
اشــهى مهــاة للقلـوب وجـؤذرا
رمضــان اعــدمه فــذاب كأنمـا
اوردتـه مـن نـار فكـري مجمـرا
ان جئت يـا رمضـان غيـر جيوبنا
لمنعــت كــل سـحابة ان تقطـرا
عيــن بيــاض وجوهنــا بياضـها
رحلـت فكـان لهـا فـؤادي محجرا
الريـح تجـري فـي جـوانب صـرتي
والنجم قد صرف العنان عن السرى
بالصـوم ادركنـي الكلال وخـانني
عزمـي الـذي يـدع الوضيح مكسرا
حـتى لقـد نكـر اللسـان فصاحني
ضـعفا وانكـر خاتمـاي الخنصـرا
ليــس الـورى منـه فحـول هلالـه
لمـا رآه وفـي الحصـا ما لا يرى
لا فـي يـد السـاقي بـه قدح ولا
قلـم لـك اتخـذ الاصـابع منـبرا
ملأ البلاد ســـطا ودوخ اهلهـــا
كــالخط يملأ مسـمعي مـن ابصـرا
طلـب الـذي وقد العظام ولم يدع
طلبــا لقـوم بوقـدون العنـبرا
ليـس الـدجا لهـم وأوقـد شـمعه
فــرأوا ســنا واسـنة وممنـورا
اخلــى الشـوارع منهـم لا مقبـل
فيهــا ولا خلــق ثــراه مـدبرا
دخلـوا الـبيوت وقفلوا أبوابها
لـو كـان ينفـع خائنا ان يحذرا
وعلـى المـؤذن فـي ترقـب فجـره
جعـل الصـباح بينهـم ان يمطـرا
يخشـى ويرحـى وهـو لا ينفـك مـن
نــار الـوغى الا النـار القـرى
ان غـاب آب فمـا يكون القول في
مـن لاتسـابقه الريـاح إذا جـرى
نزلــت لرتبتــه الشـهور جلالـة
ومـن الرديـف وقـد ركبت غضنفرا
فكـأنه الاسـتاذ فـي فـرق العلا
متملكـــا متهـــديا متحضـــرا
مــن عـترة الصـديق ان شـاهدته
شــاهدت رســطاليس والاســكندرا
يا ليت عين العاذلين على العوى
نظـرت إليـه كمـا نظـرت فتعذرا
يعطـي الكـثير ويسـتقل فلو رأت
وجــدته مشـغول اليـدين مفكـرا
يـا فتـح قد شغل الجوارح صومها
فكتمتــه وكفــى بجسـمك مخـبرا
ارسـلتها تشـكو الصـيام خريـدة
لـو كنتهـا لخفيـت حـتى تظهـرا
خاضـت حشـا الكندي وانتظمت وقد
جـذبت قوائمهـا العقيـق الاحمرا
جــاريته وخلصــت فـي تضـمينها
مـن ان أكـون مقصـراً أو مقصـرا
لفظــا ومعنـى كـاد يقطـر رقـة
لمـا سـألت بـه الغمام الممطرا
لا زال للأعيــاد منــه وللنــدى
الشـمس تشـرق والسـحاب كنهـورا
فتح الله بن عبد الله، الشهير بابن النحاس.شاعر رقيق مشهور، من أهل حلب، قام برحلة طويلة، فزار دمشق والقاهرة والحجاز، واستقر في المدينة، ولبس زي الفقراء من الدراويش، وتوفي بها، وكان أبيّ النفس، فيه شيء من العجب، أشهر شعره حائيته المرقصة التي مطلعها:بات ساجي الطرف والشوق يلحّوالعينية التي مطلعها:رأى اللوم من كل الجهات فراعهله (ديوان شعر- ط).