
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
حــيّ حيـا قـد حـوى لعسـا
علــه يشـقى الغليـل عسـى
وتطلطــف مـا اسـتطعت لـه
ان يكــن فــي حيـه جلسـا
قـل تركـت المسـتهام علـى
خطــر لــم يســتطع نفسـا
مــن جـوى نـام ومـن ولـه
مــا درى صــبحا ولا غلسـا
ضــل عنــه عــائدوه وهـل
يشــهد العـواد مـن درسـا
رق مــذ رق العــذول لــه
حيــن ألفــى جسـمه يبسـا
روحـه فـي النازعـات فمـن
طــول هجــر لازمــت عبسـا
مـــاله الا الوصـــال دوا
وبطــب القــرب منـك أسـا
فعليــه جــد وعــد وأعـد
حلــو وصـل مـرّ قـد نفسـا
واحــى أحشـاء ثـويت بهـا
وفـؤادا فـى الهـوى غرسـا
وارحـم المضـنى فعنـه غدا
صــبره كــالنوم محتبســا
فــرّ مـذ قـرّ السـقام بـه
عـــن أخلاء وعـــن جلســا
ولــه أكــد ونعــتى صــف
فعســى عطــف يزيــل قسـا
فــاذا أبــدى رضـى فسـرى
فيـه نجـم السـعدلى ورسـا
ونفـــى بينــى فثــم أرى
ذاك عنــدى فائقــا عرسـا
واذا لــم يـرض غيـر قلـى
لا تكــن عمــن لقـى يئسـا
وتـــذلل بالخضـــوع لــه
عنــد اصــباح وعنـد مسـا
فعســـى أن يســتفيد بــه
رحمــة تمحــو عنـا ركسـا
أولـى اخـتر مخلصـا وحمـى
بمـــديحى أرأس الرؤســـا
ســيد الســادات أحمــدهم
خيـر مـا شـبههم ومن جلسا
منبــع الانــوار مطلعهــا
مـن بحفـظ اللـه قـد حرسا
كـل نـور فـي الوجـود أضا
مـن سـنا أنـواره اقتبسـا
روح ذات الكـــون نــاظره
مـن بـه عنـا العنـا حبسا
جمــل اللــه الوجـود بـه
وبــه ثــوب البهـاء كسـا
رحمـــة للعــالمين أتــى
أذهـــب الادران والدنســا
نعمــة عمــت نــدى ويـدا
كــل موجــود بــه غمســا
شـــمس افضـــال أشــعتها
مـن سـناها الكون قد شمسا
معــدن الأســرار واهبهــا
قــامع مـن باعتـدا شمسـا
كهـف لهـف مـن اليـه لجـا
عنــه أنــواع الاذى ركسـا
عــــون راج أمّ ســــاحته
يبتغــى مــن نـوره قبسـا
غــوث مضــطر اليــه سـعى
رام كشــف الضـر والتمسـا
ومفيـــد الوافــدين بــه
فــوق مــا يرجـونه قدسـا
ومعيـــذ العــائذين بــه
مــن أذى ذى صــولة نحسـا
وملاذ اللائذيــــــــن اذا
عــمّ غــم للقــوى فرســا
ومجلــى الكــرب عـن حـرج
زاد مــن ضــيق بـه قعسـا
ومزيــل الخطــب عـن فـرق
مــد عليــه دهــره ضرسـا
فلــــه يممـــت أســـأله
لمحــة تمحــو خطـا دحسـا
مســتغيثا مـن مريـد عنـا
لــي مريــد بـالأذى ردسـا
وهــو ذو نفـس رميـت بهـا
في الردى منها القوى درسا
وفـــؤاد للخطـــا دمـــث
ولــدى نصــح يــرى شرسـا
ان أرم منـه المتـاب أبـى
وأتــى الاقــذار والدنسـا
وإذا للطهــــر أطلبــــه
فـرّ يبغـى الرجـس والنجسا
أو دعـــى للشـــر لان وان
هــو للخيــرات يـدع قسـا
هــو يعصــينى ولـم يرنـى
قـط أعصـى اللـذ بـه هجسا
فيــه خنــاس يوســوس مـا
قــط عــن وسواســه خنسـا
مــا أرى منـه سـواك حمـى
أحتمـــى فيــه ولا حرســا
فـاحمنى في الموت منه وفي
الرمـس اذ جسـمى بـه رسسا
للحميــدىّ المديــح أجــز
منــك اقبــالا اذا درســا
وســل التــوّاب لـى فعسـى
توبـة أمحـو بهـا الطفسـا
ولا صـــلى امنــن وفرعــى
والصـحب بالاسـعاف والجلسا
لــك أهــديت الصـلاة بهـا
وافـر التسـليم قـد أنسـا
وكـــذا آل وصـــحبك مــا
حــب صــبّ مـن حـوى لعسـا
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.