
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جنــاحى بمقــراض المحبــة قــد قصـا
وســمعى لا يرضــى هـذى العـذل مذقصـا
وهــل يرعــوى حلــف الغــرام بعـذله
أيبصــر أغشــى فـي ظلام الـدجا رقصـا
وهــل يســمع الصــم الـدعاء لنفعهـم
فكيــف بمــا يــدرونه لهمــو نقصــا
أمـا علـم العـذال أنَّ السلوّ بالمحبين
عـــار لـــم يـــروا شـــبهه وقصــا
ألــم يعلمــوا أنـى نشـأت مـن لهـوى
وجســمى مــن دون الانــام بـه اختصـا
وانــى علــى رغـم العـذول أخـوه بـل
أبـــوه وعنـــى نــاقلوه رووا نصــا
أفــى ســلوة الصــب المــتيم مطمــع
اذا زاده عـــذل علـــى حبــه حرصــا
وحقهــــم لا خنـــت عهـــد ودادهـــم
بنقـــض ولامنـــى رأى عــاذلى نكصــا
ولا ســــمع اللـــوّام عنـــى شـــكية
ولـو فحصـوا بـاللؤم واللـوم لي فحصا
فهـــل مبلـــغ عنـــى ســـلام مــتيم
لمــن ملكــوا رقــى فــاتركوا شقصـا
مــذكرهم عهــدا مضــى لــي بقربهــم
قنصــت بـه اللـذات مـن وصـلهم قنصـا
ســويعات أنــس كنــت فيهــا كنــاظر
لآل لابصـــار الظمـــاء يـــرى بصـــا
فأســفر عــن لا شــيء فــازداد حسـرة
لمـــا مســـه لمـــا لآثـــاره قصــا
فأصــــبح معلــــولا تعلـــة قلبـــه
لعــل أهــل تغنــى لعــل امـرأ غصـا
فضـــاقت بـــه الارجــا فــدّ رجــاءه
لمـن لـم يضـيع جـاره الا بعـد الأقصـى
محمــــد المخطــــوب للعـــز والعلا
فأســرى بـه ليلا الـى المسـجد الاقصـى
وللملا الأعلـــــى ســـــما لجلالــــة
وقــرب بــه دون الــورى صـار مختصـا
وأتحفـــه المـــولى بكـــل نفيســـة
وأعطــاه فخـر الاينـال الـذى استقصـى
وبالرســل والاملاك صـلى وراجـع العلـىّ
لنـــا حـــتى محــا كــل مــا غصــا
فخفــــف خمســـينا لخمـــس اشـــارة
لأن جـــزاء العشـــر عشــر فلا نقصــا
وعـــاد بـــأنواع التهــانى وفرشــه
سـخين كـأن لـم يلـف مـن جسـمه رعصـا
فتعســـا لقـــوم عانــدوه وأعرضــوا
عـن الحـق عـدوانا فـزادوا بـه غمصـا
أمــا ســمعوا آيــات حـق ألـم يـروا
لـه معجـزا للمفـترى المجـترى افتصـا
ألـم يشـهدوا مـذ جـاءه السـرح سارحا
مجيبـا دعـاه اذ أرى فـي الـثرى دمصا
أمــا شــاهدوا بــدر السـماء وكـأنه
مـذ انشـق بـرد مـن يـد الحائك انقصا
أمـــا وصـــفوه بالامانـــة والوفــا
أمــا عرفــوه أنــه لــم يقـل خرصـا
ألــم يســمعوا تســبيح صــلد بكفــه
الـذى كـفّ عـن ألـف بصـاع غـد اخمصـا
وروّى بـــه ألفــا ظمــاء كــذا بــه
أزال عمــى عيـن ضـيا شخصـهما انفصـا
ومــس بــه جــزلا فصــار لـدى الوغـا
فرنـدا صـقيلا كـم أرى فـي العـدا قصا
ومنـــه رمــى جيشــا بحصــبا فــردّه
حســيرا وبعــد العــز أعقبــه قعصـا
بلــى علمــوا لكنهـم عـن هـدى عمـوا
وصــموا فـزادوا عـن نصـوح لهـم قصـا
وضــلوا علــى علــم فــزاد عنــادهم
لـه حسـدا فاسـتوجبوا الجـزوا لفقصـا
فأيــد بــالأملاك فاستأصــلوا العــدا
وبعـــد غلاء القــدر أعقبهــم رخصــا
وأصــبح ديــن الحــق يزهــو ويزدهـى
ويســمو وينمــو لا يــرى أهلــه لصـا
وجــاء اليـه النصـر والفتـح والهنـا
ونـال المنـى ممـن جنـى مـذ لـه قصـا
ودام علــى التأبيـد فـي العـز حزبـه
وبــالعون والتأييــد هــص العداهصـا
لــذا لــذت أرجــوه وأسـأل منـه لـى
دوامـا علـى الاسـلام عنـى نفـى النكصا
وكـــف أذى الشــيطان عنــى والهــوى
ونفــس وأعضــاء تــرى للخطــا قحصـا
فـــدائى عضــال لســت أرجــو لطبــه
ســواه وآثــامى لــدى العــدّلا تحصـى
وغوثـا مـن الفتـان فـي المـوت اذدنا
وعونــا اذا عنــد السـؤال أرى رعصـا
وفي خلقى بعد الوفاة يكون لى الخليفة
اذا واروا بلحــــدى لــــى شخصــــا
ويمنـــح مـــدحا للحميـــدى قبــوله
ومــن دائم الاقبــال يعطـى لـه شقصـا
ويلحـــظ أصـــلى والفــروع وعــترتى
وصــحبى وأهلــى والـذي بالـدعا وصـى
عليـــه مــن الرحمــن أزكــى صــلاته
وأنمــى ســلام طــاب نشــرا اذ نصــا
وآل وكـــل الصــحب والتــابعين مــا
أبــى ســمع صــب هجـر عـذل لـه قصـا
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.