هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـت هنـد وصـلى فـالكرى مـذ قست شطا
وحظــى زكــا مــن لاعــج مثخـن ضـغطا
بــذلى قضــت فالوجــد زاك وعنــه لا
محيــص بلا غــوث شــقى نــاظرا سـخطا
تــرى لانقضــا ذا الغيـظ دفـع بحسـمه
وجـــز لخبــث الصــد أعجلــه كشــطا
ثــوى الوجــد بالاحشــا فنخـس ضـرامه
غليــظ عصــيب ذبــت لمـا زكـا قسـطا
جزعـــت لضـــنك أخـــذه الصــبر لادغ
فســقمى وافـى الحـظ حيـث نفـى نشـطا
حرمــت بـوخز العشـق غمـض الجفـون اذ
بمكـــث صـــدود ظــاهر لا أرى بســطا
خفيــت عــن الالحــاظ مـذ زاد هجرهـا
وسـاقت بنكثـق غـص لـى بالضـنى شـحطا
دهشـــت وعظمـــى رض لكــن لحســم ذا
خلاصـــى بغــوث منجــز دافــع قحطــا
ذكـىّ الثنـا يغصـنى شـفا الـدا وسيلة
بحــظ اقــتراب خصــه مجــزل الاعطــا
رســـول شــفيع مــذهب الضــنك لاحــظ
صـــدوق غيــاث المســتجيزين ماخطــا
زوى الاصـر عـن ذى الضـعف من نحج صدقه
باثخــان تغليــظ كســاد الشـقا حطـا
سـقى الارض مـن غيـث الشـفا أخصبت هدى
حــوى معجــزات ذكرهــا ظــل مختطــا
شكا العود اجحافا مضر الاذى به استغاث
فظلـــم الخصــم عــن عجــزه انقطــا
صـخور لـه لانـت كـذا انقـاد غيـث سحب
مجـــز بضــافى ظلــه كشــف القعطــا
ضــروع غــدت بـالمس فـي الثـج خصـها
بلحــظ وقبلا ذاك بــالنزع قــد شــطا
طفـا الصـاع روّى الالـف غـدوا بـه كذا
اجـتزوا حيـث ضـنّ شـق مسـتعظما خبطـا
ظبـا جاء منها ذو اشتكا الضعف قد بغى
انـزوا الحصر فاسترضى له الآثم الخلطا
عظيــم بهـذا الوصـف قـد كـان مرتضـى
جـزى الخيـر والاحسـان مـن غيثـه شرطا
غيـــاث ملاذ الكـــرب عـــون لمشــفق
بــه اختــص حــظ منجــز سـعده ضـبطا
فلــذ بجــاه واســتغث وازدجــر وصـن
ولازم خضــوعا كــي بغيــظ تـرى قشـطا
قــد اخـترته غـوئى اذا النفـس لازمـت
حجــاب معـاص لـي شـظى ضـنكها امتطـا
كـذا القلـب والاعضـا فمـن خبـث غشـها
حصــرت وظهــرى جزمــذ أفســدت نشـطا
لقـد صـغت نظمـا حـاز فـي بيته الهجا
وعــذرى كشــمس مثبــت لارتضــا خطــا
مـدحت بـه ذخـرا عظيما غياثنا الشفوق
جلاء الضـــنك زاكـــى الصــفا ســبطا
نصــوحا بــه يرجــو الحميـدى شـفاعة
اذا الاثـم زكـى الغيـظ فاقتضى السخطا
هــب الاصــل ذا جــودا كنسـلى تفضـلا
أغــث مــن شــواظ محـرق مزعـج خمطـا
وصـحبى كـذا احفظهـم من الخبث والشقا
ورجــز بالاســعاد ترضــى لهــم غبطـا
لأحظـى بـذا التشـريف أهـديك مـع ثنـا
غزيــرا القـوى ضـخم صـلاة حـزت بسـطا
وخصـك منشـى ذا القريض العثور بالسلام
فجـــد والحظـــه مســـتغزرا اعطـــا
عبد الرحمن بن أحمد بن علي الحميدي المصري. فاضل، كان شيخ أهل الوراقة بمصر.له (منح السميع، شرح تمليح البديع، بمدح الشفيع- خ) كلاهما له.
