
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أفنـى الضـنا جسـدي وابلى بالي
غلـب الهـوى وازاد بلوى البالي
العقـل مـن ألـم الهـوى ينهاني
والبـال مـن فرط الجوى بالي لي
قلـبي حـوى محـن المحبـه رغبـة
وهـو الـذي بالنصـح ليـس يبالي
لــوم العـواذل لا يضـر صـبابتي
شــرف العلـى بمصـايب الاهـوالي
بـدرٌ تجلـى كـل مـن طلـب الولا
صــلى علـى خيـر الـورى والألـى
جــذب القلــوب بقـده متمـايلاً
قتــل النفـوس بلحظـة القتـالي
يـا مـن تثبـت في الحشاشه حكمه
وتغيـــرت بثبـــاته احـــوالي
نـت المـراد مـن العـوالم كلها
وبـك اكتفيـت رضـى وغيرك ما لي
مــا لــي لغيـرك رغبـة ومحبـة
روح فــداك مـع الفـواد ومـالي
حــق عليـك لـي الوصـال لأن لـي
بــك نسـبة وتعلـق فـي الحـالي
انــا فــي هـواك موحـد متفـرد
لـك في البها عدم المثال مثالي
لـــك فــي الملاحــة والجمــال
فــي خلقــك المتلـون الميـالي
لــي فــي هــواك تشـوق متنـوع
فــي كــل ايــام بـدت وليـالي
متجــــدد متــــوفرٌ متكــــثر
متزايـــد متـــواتر متـــوالي
ان رمـت لـي بضرا يشاهد ما يرى
لا تخـف عـن نظـري سـواد الخالي
لا تحســـبني ان اكــون مبصــراً
ومـن السـواد يكـون طرفي خيالي
يـا منيـتي لا تـامن الحيل التي
تنشـوا مـن المتفتـن المحتـالي
فـانظر عـواقب من معاشرت الردى
واحــذر معاشـر رفعـة الانـدالي
لا تحقـــرن مــواعظي ونصــايحي
والـــلَ انــي مخلــص ومــوالي
فـانظر الـى قـول الفضـولي انه
خـــال عــن الافســاد والاضــلال
دم لا تذال من المكاره في الملا
فـي حصـن حفظ البدر ك المتعالي
محمد بن سليمان، الملقب بفضولي.أمير الشعر التركماني، شيعي المذهب، ينتمي إلى عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (أوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً، وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا. اختلفت الآراء حول ميلاد الشاعر بين بغداد أو الحلة أو كربلاء، ويؤكد البحاثة التركماني عطا ترزي باشي أن فضولي ولد وترعرع في كركوك، ولم يغادرها إلا بعد تعيين والده مفتياً في مدينة الحلة.بدأ بقرض الشعر وهو يافع، وكانت له مكاتبات ومناظرات شعرية مع الشاه إسماعيل الصفوي، وعندما استولى العثمانيون على بغداد استقبل فضولي السلطان سليمان القانوني بقصيدة، مما دفع السلطان بإصدار أمر إلى أوقاف بغداد بصرف راتب شهري للشاعر، ما لبث أن أوقف بعد مغادرة السلطان لبغداد، مما دفعه للاعتكاف في كربلاء حيث فوض إليه إسراج المصابيح في حضرة الحسين الشهيد. توفي الشاعر في كربلاء بعد أن أصيب بالطاعون ودفن فيها.ترك فضولي ميراثاً ضخماً من الشعر والنثر باللغات التركية والعربية والفارسية مثل (أنيس القلب) منظومة، و(حديقة السعداء) عن واقعة كربلاء، و(ديوان فضولي) ثلاثة مجلدت باللغات الثلاث، و(رسائل فضولي)، و(رند وزاهد)، و(ليلى والمجنون) ويعد من أهم نتاجاته الشعراية التي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية.