
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يحـــرك وجـــدي قــدك المتمايــل
وقلــبي الــى ذاك التحــول مايـل
علــى قــدك الميـاس قـدرا فمـاله
نظيــر بتكميــل البهــا ومعــادل
تســلطن فــي ملــك القلـوب فـانه
الـى الظلـم ميـال عـن العدل عادل
هـــواك فنـــاء مطلـــق فبعصــره
علــى الخلـق تعميـم المنيـة شـال
فمـن ذاقـه قـد مـات ذوقـاً وكل من
بـذ الـذوق لم يقتل له الغبن قاتل
تمشــيت تعظيمـا لفـدك فـي الـثرى
بـدت مـن قيـام الدارسـين الـزلازل
تكلمـت تشـريفا للفظـك فـي السـما
مــن الملاء الاعليــن قــامت هلاهـل
ملا الأرض ســحورا وطرفـك فـي الملا
يقــول لمــا فـي الأرض إنـي جاعـل
رأيتــك قــد بــانت علـى عواقـبي
وحقــق أمــر فــي الأواخــر حاصـل
كنـــاظر مــراة يــرى مــا وراءه
يــبين أحــوال الــوراء المقابـل
مـن البعـد هـم قـد تكمل في الحشا
علـى قـدر خطـواتي الى القرب ذايل
كنـور الـذكا فـي البدر عند كماله
تنقصــه فــي السـير قربـاً منـازل
بسـطت بسـاط الحسـن للـبيع والشرى
واهــل الوفـا شـوقا اليـك ممايـل
خــذ الـروح منـي للوصـال مسـامحا
فلا عيــب ان راعـي العميـل معامـل
لســانك حلــو لحــظ طرفــك سـاحر
كانــــك حلـــى وارضـــك بابـــل
حبيبي لك الترجيح في الحسن والبها
علـى كـل مـن فـي مسند الحسن كامل
تقاربــك الأشــرار بـالبيت بينهـم
وبينــك توفيــق التباعــد حايــل
مزاجـــك ميـــال وطبعـــك مشــفق
وحولــك بالكيــد العظيــم الاراذل
وانـت كمـاء فـي اللطافـة والصـفا
وحاذبــــة للملأ طبعـــا اســـافل
وانـــت كمـــراةٍ بلطـــف طبيعــة
وكـــل لطيـــف للتـــأثر قابـــل
اخـاف علـى عـرض الجمـال من الردى
فــوارى ضــعيف ذلـك الخـوف هايـل
حبيــبي متـاع الحسـن فيـك امانـة
وانـــت اميـــن للامانـــة حامــل
عليــك بحســن الحــظ ان لمنهيــة
بـه الغصـب مـن اهـل الخطا متطاول
فلا تظلـــم التقــوى والا مجازيــا
يعـاد بـك سـلطان التقـى وهو عادل
امــامٍ مــبين فــي تصــور دركــه
تصـــرف اوهــام العــوارف عاطــل
ولـــي وصــي حيــن حصــر صــفاته
تصـــور ادراك المعـــارف باطـــل
وان طــاب طــوع الأوليـاء بأسـرهم
تـــودده فـــرض ســـواه نوافـــل
وان خلــق الانســان والحــن كلهـم
هــو المقصـد الأقصـى سـواه وسـايل
بــاذن الــذي اعلاه قـدراً ومنـزلاً
لــه فــي امـور الكاينـات مـداخل
ارادتــه فــي كــل صــنع كســاعد
وســاير اســباب الوجــود انامــل
فلــو لــم يكــن مربوطــة بولايـة
بشــخص وجــود الممكنــات مفاصــل
لــردت عــن الأعـراض كرهـا جـواهر
وفــرت عــن الأرواح رعبــا هياكـل
إلـى الـدهر قهـراً لـو شـاء بنظرة
تقطــع مــن نظـم الوجـود السلاسـل
هــو الآيــة الكـبرى صـلاحا وسـيفه
بلاء علــى الأعـدا مـن اللَـه نـاذل
فكيـــف اراعــي غيــره متجــاهلاً
امــن هــو مفصـول كمـن هـو فاصـل
فكيــف اسـاوي ذلـك الـدر بالمصـى
امـن هـو عـالٍ مثـل مـن هـو سـافل
خلافتــه لطــف علــى اهــل عصــره
فمـات مـع الحرمـان منهـا الأوايـل
فلا شــك انــا خيــر خلــق وامتـه
فليـــس كمهجـــور الأحبّــة واصــل
ولــي علــى اهــل الولايــة فـايق
علــى إلــى اعلا المــدارج نايــل
مطــابق دعـوى الحـق مـن معجزاتـه
لحقيتـــه الاســـلام قــامت دلايــل
فلــو لــم يحقـق مـن معلـم فيضـه
حقيقــة اشــكال المســايل ســايل
لـــدامت علــى ابهــامه وخفــانه
إلـى الحشـر فـي كل الأمور المسائل
عنايــة عمّــت علــى كـل مـن اتـى
ومـا رد ممنـوع المنـى منـه سـايل
لمخلصـــه حقـــا وان قــل ذكــره
بنســـبه امـــر المنــى متســاهل
لمبعضـــــه جهلا وان ذم فضـــــله
بتــذكاره يمنــاً تحــل المشــاكل
فللـــه علــم مختــف فــي ولايــة
وجاهــل ذاك العلــم للّــه جاهــل
ولايتــه لطـف مـن اللَـه فـي الملا
فـذ وغفلـة عنهـا عـن اللَـه غافـل
مطـاوعه بالصـدق فـي الحشـر خـالص
مبــايعه فـي الـدهر للخيـر عامـل
تعـــاديه اولاد الزنـــاء تعصــبا
فيـا ليـت ام الـدهر مـن ذاك حايل
عليـك سـلام اللَـه يـا منبـع السخا
ويــا مــن لافعـال العجـايب فاعـل
فضـــولي فقيـــر عـــاجزٌ متحيــرٌ
بلطفـــك محتـــاج بجـــودك آمــل
إلــى مـن بيـن الحـال عـن مصـايب
وانــت لا نجــاح المطــالب كافــل
محمد بن سليمان، الملقب بفضولي.أمير الشعر التركماني، شيعي المذهب، ينتمي إلى عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (أوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً، وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا. اختلفت الآراء حول ميلاد الشاعر بين بغداد أو الحلة أو كربلاء، ويؤكد البحاثة التركماني عطا ترزي باشي أن فضولي ولد وترعرع في كركوك، ولم يغادرها إلا بعد تعيين والده مفتياً في مدينة الحلة.بدأ بقرض الشعر وهو يافع، وكانت له مكاتبات ومناظرات شعرية مع الشاه إسماعيل الصفوي، وعندما استولى العثمانيون على بغداد استقبل فضولي السلطان سليمان القانوني بقصيدة، مما دفع السلطان بإصدار أمر إلى أوقاف بغداد بصرف راتب شهري للشاعر، ما لبث أن أوقف بعد مغادرة السلطان لبغداد، مما دفعه للاعتكاف في كربلاء حيث فوض إليه إسراج المصابيح في حضرة الحسين الشهيد. توفي الشاعر في كربلاء بعد أن أصيب بالطاعون ودفن فيها.ترك فضولي ميراثاً ضخماً من الشعر والنثر باللغات التركية والعربية والفارسية مثل (أنيس القلب) منظومة، و(حديقة السعداء) عن واقعة كربلاء، و(ديوان فضولي) ثلاثة مجلدت باللغات الثلاث، و(رسائل فضولي)، و(رند وزاهد)، و(ليلى والمجنون) ويعد من أهم نتاجاته الشعراية التي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية.