
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ســروري وذوقـي مـن جمالـك صـادر
علـى كـل صـنع صـانع الحسـن قادر
لفــرط فتـور العقـل خالـك خـالق
لفطــرة فـتر اللحـظ طرفـك فـاطر
جمالـــك نـــورٌ لامـــع متشعشــع
مشــاهد ذاك النــور للــه ذاكـر
ســرور هــواك المســتدام محــرم
علا كـل مـن فـي طـوع حسـنك قاصـر
هــواك نعيــم فـي البقـاء مخلـد
وجاحـــد ايــات الملاحــه كــافر
لحســنك مــن خـط العـذار ثدايـد
أشــد شـعاعاً فـي الظلام النـواير
يمــن بـك الـدنيا علـي فكيـف لا
تمـن ولـى فـي الـدهر أنـت معاصر
فمــا الـدهر إلا خلـوة لاجتماعنـا
ومـا أنـا إلا فيـه بالوصـل شـاكر
اساراك من سكر الهوى كسبوا البقا
وبيـن الـورى كـاس المينـه دايـر
بطرفـك حركـت الجفـون الـى الجفا
لكــل اديــب فــي التعلـم راجـر
نسـلت ثبـات الصـبر والنوم دائما
خيالـك بيـن القلـب والعيـن ساير
من النار لم تحرق وفي المألم تعض
تحيّرنــا فــي امــره وهـو سـاحر
هـواك علـى الأحـداث لـو مر زايرا
لمــا تـم تحـت الأرض اصـلا مجـاور
وضـاقت مـن المولـود دايرة الترى
وفــاقت بطــون الأمهـات المقـابر
بـدا انقلاب مـن ثباتـك فـي الحشا
فويــل الملــك حـاكم فيـه جـاير
قيامـك افنـى الـدهر وهـو قيامـة
فللــدهر اظهــار القيامــة آخـر
تخـاطبني نهبـاً علـى ولـع الهـوى
فكيــف تنـاجيني ومـا انـا حاصـر
تصـــور شـــخص للعقـــول محيــر
لانـــي كالشــخص المصــور حــاير
لـــديك بلاميــن التحــرك واقــف
اليــك بلا غمــض النــواظر نـاظر
خلعــت لبــاس الاعتبــار فمــدحي
لجســمي مــن اهـل الملامـة سـاتر
لشـيبي لا ارجـو مـن الـدهر مقصدا
فشــبت واهلـي فـي الـولادة عـاقر
كشـفت الهـوى لابـد مـن شنع العدى
نهايــة اظهــار المحبــة ظــاهر
فلـم يحتمـل اخـراج ذيلـك من يدي
حـبيب عفيـف الذيل في الدهر نادر
ومزايــن القـى ان تركتـك تايبـاً
ومالــك فـي فلـك الجمـال نظـاير
تربيــت واسـتملكت فـي ارض بابـل
فـانت لـذا فـي صـنعة السحر نادر
مـن الحلـة الفحـاء زاد لك البها
لــذلك حلــو انــت طبعـاً وطـاهر
شـــميمك فـــواح كانــك دائمــاً
لمشــهد ســلطان الولايــة زايــر
اطــاعته فــرض علــى كــل مسـلم
مبـايعه فـي الريـح والغيـر خاسر
شـهاده تصـديق النبـوة فـي الملا
كفــى انـه للـدين والشـرع ناصـر
علــى اميـر المـؤمنين هـو الـذي
لكـتر صـلاح الشـرع بالعـدل جـابر
علا فــي المعــالي اسـمه ولـذكره
مــدارج عــرش الاقتــدار منــابر
هو الحاكم الباقي الى موعد اللقا
وصـــاحب حكـــم غيــره متغــاير
محيــط الاحكــام الشــريعه حكمـه
لـه الحكـم فيـه وهـو نـاه وامـر
تحجــب مــن تعظيمــه هـو الخطـا
مراعــاة تعظيــم ســواه كبــاير
منــــاقبه للمعضــــلات محلــــة
مــــدايحه للملهمـــات مصـــادر
عليـك سـلام اللَـه يـا معدن العطا
ويـا مـن لبنيـان الشـريعه عـامر
سـواك الـى المقصـور مـالي موصـل
وغيــر هــواك المســتعان معاشـر
لغيــرك مــدحي لا يطيــب خــاطري
ومــالي فــي مــدح لغيـرك خـاطر
فضـــولي فقيـــر مــذنب متحيــر
وبيـــن جنـــود الابتلا متحاصـــر
جنــــايته موفــــورة وخطـــاوه
كـــثيرٌ ثقيـــل مفــرط متــوافر
فــأنت دليـل الحـايرين فكـن لـه
معينــا شــفيعاً ان ربــك غــافر
فصــلي علــى فخــر الأنـام محمـد
منيـر الـدباجي حين تغشى البصاير
محمد بن سليمان، الملقب بفضولي.أمير الشعر التركماني، شيعي المذهب، ينتمي إلى عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (أوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً، وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا. اختلفت الآراء حول ميلاد الشاعر بين بغداد أو الحلة أو كربلاء، ويؤكد البحاثة التركماني عطا ترزي باشي أن فضولي ولد وترعرع في كركوك، ولم يغادرها إلا بعد تعيين والده مفتياً في مدينة الحلة.بدأ بقرض الشعر وهو يافع، وكانت له مكاتبات ومناظرات شعرية مع الشاه إسماعيل الصفوي، وعندما استولى العثمانيون على بغداد استقبل فضولي السلطان سليمان القانوني بقصيدة، مما دفع السلطان بإصدار أمر إلى أوقاف بغداد بصرف راتب شهري للشاعر، ما لبث أن أوقف بعد مغادرة السلطان لبغداد، مما دفعه للاعتكاف في كربلاء حيث فوض إليه إسراج المصابيح في حضرة الحسين الشهيد. توفي الشاعر في كربلاء بعد أن أصيب بالطاعون ودفن فيها.ترك فضولي ميراثاً ضخماً من الشعر والنثر باللغات التركية والعربية والفارسية مثل (أنيس القلب) منظومة، و(حديقة السعداء) عن واقعة كربلاء، و(ديوان فضولي) ثلاثة مجلدت باللغات الثلاث، و(رسائل فضولي)، و(رند وزاهد)، و(ليلى والمجنون) ويعد من أهم نتاجاته الشعراية التي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية.