
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
سـما قـدر السماحه والجمال
ببـدر لاح مـن فلـك الكمـال
علـى افـق العلـى بدرٌ تمام
اتـم بيـان قـدرة ذي الجلال
تكمّــل حســنه بــاتم وجـهٍ
بحمــرة خــده وسـواد خـال
تجـاوز عـن مناسية التساوي
بقــدفي نهايــة الاعتــدال
تبـارك خـالق اعطـاه حسـنا
تنـزه عـن مشـابهة المثـال
تفــرّده الملاحــة مســتقلاً
فليـس لهـا سـواه من الاهال
تمكـن في القلوب ودام فيها
فمـا في ذي البلاد سواه وال
هـو الروح المقدس فاق لطفا
خفـاه اللـه من عين الزوال
هـو النجم المنود نال اوجه
حمـاه اللَـه عن اثر الوبال
هــويت جمـاله بكمـال وجـهٍ
جعلــت فــداه روحـي ومـال
يلامــا بيتـاً حسـن امـتزاج
ازالتــه عــديمه الأحتمـال
يصــوره الهـوى فـي كـل ان
علـى لـوح اللصـود والجمال
فليـس لـي السلو بما سوالا
ولـم ار غيـره وسـواه مـال
تقضـا فـي هـواه مرور عمري
مـدى الايـام في سهر الليال
حفظــت خيـاله لصـفا قلـبي
طلبــت وصــاله لصـلاح حـال
ولكـن قـد وجـدت فيـه طبعاً
يمـانع عـن مطالبـة الوصال
يخـالف كـل ذي ولـعٍ عنـادا
بالفــاظ اشـد مـن القتـال
يجــرح كــل ذي طلـب هـواه
بالحــاظ حسـدٍ مـن النبـال
كفـاه مـع المحـب له عنادا
الـى الأعـداء رسـم الامتثال
يقــارب كـل ذي حيـل ومكـرٍ
فيحسـب انهـم لمـن الموالي
يخـالف مـن يناصـحه ويرضـى
مفاســده مكــاره الاخيــال
اخــالطه الأراذل والأدانــي
مخالطـة الكلاب مـع الغـزال
اخاطبــة يخــالفي عنــاداً
يصـر علـى مضـاعفة الفعـال
اعـــاتبه يكـــدره كلامــي
يضـاعفني الملال علـى الملال
فـان كـثر الكلام فلا يـدارى
وان كـدر الغـرام فلا يبـال
خلاف رضـــايه الــم عظيــم
فضـولي لا تطـاول في المقال
فدع ما شاء يعمل في الملامي
مخالفـة الملاح مـن المحـال
محمد بن سليمان، الملقب بفضولي.أمير الشعر التركماني، شيعي المذهب، ينتمي إلى عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (أوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً، وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا. اختلفت الآراء حول ميلاد الشاعر بين بغداد أو الحلة أو كربلاء، ويؤكد البحاثة التركماني عطا ترزي باشي أن فضولي ولد وترعرع في كركوك، ولم يغادرها إلا بعد تعيين والده مفتياً في مدينة الحلة.بدأ بقرض الشعر وهو يافع، وكانت له مكاتبات ومناظرات شعرية مع الشاه إسماعيل الصفوي، وعندما استولى العثمانيون على بغداد استقبل فضولي السلطان سليمان القانوني بقصيدة، مما دفع السلطان بإصدار أمر إلى أوقاف بغداد بصرف راتب شهري للشاعر، ما لبث أن أوقف بعد مغادرة السلطان لبغداد، مما دفعه للاعتكاف في كربلاء حيث فوض إليه إسراج المصابيح في حضرة الحسين الشهيد. توفي الشاعر في كربلاء بعد أن أصيب بالطاعون ودفن فيها.ترك فضولي ميراثاً ضخماً من الشعر والنثر باللغات التركية والعربية والفارسية مثل (أنيس القلب) منظومة، و(حديقة السعداء) عن واقعة كربلاء، و(ديوان فضولي) ثلاثة مجلدت باللغات الثلاث، و(رسائل فضولي)، و(رند وزاهد)، و(ليلى والمجنون) ويعد من أهم نتاجاته الشعراية التي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية.