
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أبـاهي بوجـدٍ قـد تمكـن في الحشا
وذلـك فضـل اللـه يـؤتيه مـن يشا
أســر بشــوق روح الــروح ذوقــه
وكيفيــة منهـا حشـاي قـد احتشـا
الــذ بشـوق بعـد مـا كنـت ميتـا
ومـاني فـي وجـد الغـرام وانعشـا
كسـبت ببـذل الروح ذوقا من الهوى
من الراي ان يغني المصالح بالرشا
حمـا اللَـه ظبيـا صـار في للجاظه
وصـــبرني عـــن غيــره متوحشــا
سـقى اللَـه غصـناً مـا يسا متعدلا
معـادله فـي روضـة الحـس مـا تشا
محـــرك اشـــواق تحـــرك قـــده
يوقــف دوران الزمــان اذا مشــا
فلــولا مـدار الـدهر مركـز خـاله
لكــان نظــام الكاينــات مشوشـا
فلـو كـان عـذب العمر من ين وصله
لمـا كان فرد من بني النوع عايشا
ولـو كـان فـي عيـن الخيوة عفافه
لمـا زاد منهـا الخضـر الا تعطشـا
بــديع زمــان نــور لطـف جمـاله
تحجـب فـي سـر التعشعشـع واغتشـا
محيــر اهــل العقـل معجـز حسـنه
لان مـع ا لاظهـار فـي الاختفـا فشا
بخــديه نــور لــو يخـالط بعضـه
مـع الصـبح قطعـا لا يقارنه العشا
نهــاني عــن ميـل الوصـال كـانه
تـوهم عـن لـوم العـواذل واختشـا
قنعــت بتصــوير الخيــال ضـرورة
نهيـت مـع الاجبـار عـن ذلك الرشا
صــبرت علــى هــم وحــزن وحسـرة
رأيــت جميعـاً فـي الحشـا محوشـا
فـان عشـت فـي صـبري تأمـل مقصدي
وان لـم اعـش زبني على عاذلي وشا
خليلــي غيـر العشـق مـالي صـنعةً
علـى وجـه جمهـور الامور هو الغشا
محـى حيـن تصوير الهوى قلم القضا
علـى لـوح قلـبي كـل نقـش تنقشـا
سـرى العشـق مجمـوع الفعـال فوحش
فلا عيـب لـي لو ما ارتكبت فواحشا
يكـدرني لـوم العـواذل فـي الهوى
فيـا ليتنـي عـن قولهم كنت اطرشا
فلـم تمـح اثـار الهوى عن سريرتي
وان لامنـي فيهـا العـذول وناقشـا
فكيـف انـا فـي العشـق جهلاً وانـه
مفيـض صـفا العقـل والروح والحشا
لمنعــت نــبي عــز رفعــه قـدره
بسـاط كمال القدر في العرش افرشا
نــبي كريــمٌ غصــن قــدر كمـاله
علـى العـرش بالفوع الرفيع تعرشا
اذا نــور المعــراج بـرق براقـه
فمـن سـيره قـد صـارا دهـم ابرشا
شـر البحـر للاحسـان ولجود والندى
اليــه فضــولي مــا يلا متعطشــا
محمد بن سليمان، الملقب بفضولي.أمير الشعر التركماني، شيعي المذهب، ينتمي إلى عشيرة البيات، وهي بطن من قبيلة الغز (أوغوز) التركمانية التي استوطنت العراق قديماً، وسكنت قرب واسط ولها ذيول في الشرق وتركيا. اختلفت الآراء حول ميلاد الشاعر بين بغداد أو الحلة أو كربلاء، ويؤكد البحاثة التركماني عطا ترزي باشي أن فضولي ولد وترعرع في كركوك، ولم يغادرها إلا بعد تعيين والده مفتياً في مدينة الحلة.بدأ بقرض الشعر وهو يافع، وكانت له مكاتبات ومناظرات شعرية مع الشاه إسماعيل الصفوي، وعندما استولى العثمانيون على بغداد استقبل فضولي السلطان سليمان القانوني بقصيدة، مما دفع السلطان بإصدار أمر إلى أوقاف بغداد بصرف راتب شهري للشاعر، ما لبث أن أوقف بعد مغادرة السلطان لبغداد، مما دفعه للاعتكاف في كربلاء حيث فوض إليه إسراج المصابيح في حضرة الحسين الشهيد. توفي الشاعر في كربلاء بعد أن أصيب بالطاعون ودفن فيها.ترك فضولي ميراثاً ضخماً من الشعر والنثر باللغات التركية والعربية والفارسية مثل (أنيس القلب) منظومة، و(حديقة السعداء) عن واقعة كربلاء، و(ديوان فضولي) ثلاثة مجلدت باللغات الثلاث، و(رسائل فضولي)، و(رند وزاهد)، و(ليلى والمجنون) ويعد من أهم نتاجاته الشعراية التي ترجمت إلى مختلف اللغات العالمية.