
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إذَا رَفَعـت أحراسُهُ السَّير واستَوَى
عَلَـى ظَهـرٍ مَصـفُوفٍ عَلَيهِ النَّمارِقُ
بَـدَا مَلِكٌ في صُورَةِ البَدرش طَالِعاً
فَيَالَــكَ حُســناً زَيَّنتــهُ الخلاَئِقُ
خَلائِقُ أَحــرَارِ الملُــوكِ ونُورُهَـا
يَلُــوحُ عليـه نَظمُهَـا المتَنَاسـِقُ
فتًـى لـم تَفُتـهُ خُطَّةٌ تَجمَعُ التُّقَى
إلـى المَجـدِ إلاَّ ضـمَّهَا فَهُوَ رَائِقُ
فَنَحـنُ بِحمـدِ اللـه في فَضلِ مُصعبٍ
لَنَـا صـَابحٌ مِـن ذِي نَـداهُ وغَابِقُ
سـَتَبلُغُ عَنِّـي مُصـعباً غَيـرَ باعِـدٍ
مَـدَائِحُ تَـذرُوهَا الرِّيَاحُ الزَّوَاعِقُ
جــزاءً بــألاءٍ لــه إِن شـَكرتُهَا
شـَكًَرتُ عَظِيمـاً لـمَ تَصِفهُ المنَاطِقُ
ألـم تُلفِنـي ذَا خَلَّـةٍ فَاصطَنَعتَني
وأَطلَقتَ مَالي وهوَ في الرَّهنِ غَالِقُ
وأنقـذتني مِـن لُجَّةِ الدَّين بَعدَما
غَرِقـتُ وَغَاشـي لُجَّـة الـدَّينِ غَارِقُ
وأغنَيتنــي عَمَّـن سـِوَاكَ وأَنبَتَـت
رِيَاحُـكَ رِيشـي والنِّجـاءُ الدَّوافِقُ
وأسـبَلتَ إسـبَالَ الرَّبيـعِ وأخصَبَت
رِيَاضــُك للجَــادِين واللـه رَازِقُ
فأقسـِمُ لاَ أَحصـَى الَّـذِي فِيكَ مَادِحٌ
بِمــدحٍ ولكنِّــي جَــزُوفٌ مُخــارِقُ
وَلاَ ضـنَّ نُصـحاً عَنـك بالغَيبِ مُؤمِنٌ
تَقـــيٌّ وَلاَ عَـــادَاكَ إلاَّ مُنَــافِقُ
ولا خفــتُ إلاَّ الكَاشــِحِينَ مُلِمَّــةً
عَلَيـكَ ولكنِّـي بِـذِي العَـرشِ وَاثِقُ
عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني.شاعر من شعراء القرن الثاني الهجري، قلما عنيت به المصادر أو ترجمه المترجمون، بالرغم مما تميز به شعره من طلاوة، وقد كان الزبير بن بكار هو المصدر الأول لأشعاره، وقال عنه ابن النديم في (الفهرست): أعرابي بدوي، نزل بغداد، وبها مات، كان شاعراً فصيحاً، أخذ عنه العلماء، وله مع الفقعسي أخبار طريفة.