
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
قَــالت شُمَيســَةُ إذ قَـامَت تُـودِّعُني
والـدَّمعُ يَجـري عَلَـى الخدَّينِ أَسلاَكَا
لاَ يُلهِيَنَّــك عنَّــا بَعــدَ فُرقَتِنَــا
بُعــدُ المـزَارِ وَإِن صـَاحبتَ أملاكَـا
فَقُلـتُ لَو كُنتَ أنسَاكُمُ يَوماً نَسِيتُكُمُ
إذ قَـالَ لـي مُصـعَبٌ لو شِئتَ أجزاكَا
خَطَّـانِ فـي شـِبر قِرطَـاسٍ يَطيـرُ بِـهِ
مِنَّــا جَــرِيٌّ ونُمضــي قُلــتُ كَلاَّكَـا
لا بُـدَّ مِـن نَظـرَةٍ أَشـفى بهـا كَمَدِي
مِــن أُمِّ عَمــرٍو قَلِيلاً ثُـمَّ أَلقَاكَـا
دَع عَنكَ ما فَات واكسُ الرَّحل مُعترفاً
أَعطَــاكَهُ مُصــعَبٌ أيــامَ ألفَاكَــا
عَــارٍ جَنَاحُــك قَــد حُصـَّت قَـوَادِمُهُ
قَـد عَضـَّكض الـدَّهرُ عَضـَّاتٍ فَأَدمَاكَـا
يَا ذَا النَّدى لَيس لي في غَيرِكُم وَطَرٌ
أَغنيتَنـي بِـالغِنَى واللـه أَغناكَـا
إن أَمتَـدِحكُم فَخيـرُ القـولِ مَـدحُكُم
وَقَـد تُنَـالُ بِغَيـرِ المـدحِ جَـدوَاكَا
يَـا أوسـَعَ النَّـاسِ فَضلاً بَعدض وَالِدِهِ
إِن تُعـطِ خَيـراً فـإِنَّ اللـه أعطَاكَا
مجـــداً تَطَأطَـــأَ عَنــهُ ذِي شــَرَفٍ
فَيَمنَـعُ النَّـاسَ أَن يَجـرُوا بِمَجراكَا
مَــدَّ ابــنُ أسـمَاءَ كَفَّيـهِ بِمَكرُمَـةٍ
وابـنُ الرَّبَـابِ فقـالاَ مُصـعَبٌ هَاكَـا
أنـتَ ابنُنا مَا اجتَمَعنَا قَطُّ في رجُلٍ
فَيَســتَطِيعُ لَــهُ السـَّاعُونَ إِدرَاكَـا
ثُــمَّ الاميــرُ أدامَ اللــه صـالِحَهُ
نِعـمَ المُبـوَّا بحمـدِ اللـه بَوَّاكَـا
رَقَّـاكَ فـي المجـدِ حَـتَّ نِلـت ذِروَتَهُ
فَمَــن بَغَـاكَ محـلَّ النَّجـمِ وَافَاكَـا
عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني.شاعر من شعراء القرن الثاني الهجري، قلما عنيت به المصادر أو ترجمه المترجمون، بالرغم مما تميز به شعره من طلاوة، وقد كان الزبير بن بكار هو المصدر الأول لأشعاره، وقال عنه ابن النديم في (الفهرست): أعرابي بدوي، نزل بغداد، وبها مات، كان شاعراً فصيحاً، أخذ عنه العلماء، وله مع الفقعسي أخبار طريفة.