
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إنَّ الحــوَاريَّ والصـِّديق وابنَهُمَـا
دعـائِمُ الـدِّينِ إذ شـُدَّت لهُ الدِّعَمُ
وثابتـاً ذا النَّدَى والمصعَبَين مَعاً
وذَا اليمينَيــنِ عَبـدالله بعـدَهُمُ
شـَدُّوا عُـرَى مُصـعَبٍ فـي كُـلِّ مَكرُمَةٍ
وَعَلَّمُـوهُ مِـنَ الخيـرَاتِ مـا عَلِمُوا
فَهــوَ الكريــمُ مُلاَقَـاةً ومُختبَـراً
وابـنُ الكُـرامِ إِذَا مَا حُصِّلَ الكَرَمُ
رَحـبُ الفِنَـاءِ رَخـيُّ البـاعِ مُحتَمِلٌ
للمُضـلِعَاتِ إِذَا اشـتدَّت بِنَـا الأَزَمُ
لا تُنكِـرُ العُـوذُ مِنـهُ أن يُضرَّ بِهَا
وَلاَ العِشــَارُ إِذَا أَضـيَافُهُ قَـدِمُوا
وَلاَ يُبَــالي وَإِن كَــانَت مُمُانِحَــةٌ
أَن يَخضـِبَ السـَّيفَ مـن أنسَائِهِنَّ دمُ
يَا ذَا النَّدَى والَّذِي حَجَّ الحجيجُ لَهُ
هَـل بَعـدَ هَـذَا عَلَـى ذي مِحنَةٍ قَسَمُ
لَئِن نَشــَرتُ ثنــاءً لا خَفَــاءَ بِـهِ
لَقًَــد بَسـَطتَ عَطَايـا مَالَهَـا قِيَـمُ
ذُقنَـا الثَّنَاءَ فلم نَألُ الجزَاءَ بِهِ
وَقَـد جَهِـدنَا وَمَـافي نُصـحنَا وَخَـمُ
لَـن يُنفِدَ القولَ مَا أَسدَيتَ من حَسَنٍ
يَـا ابنَ الحوَاريِّ حَتَّى تَنفَدَ الكَلِمُ
وَلاَ نَــزَالُ بخيـرٍ مَـا بَقِيـتَ لَنَـا
تَمَّــت عَلَينَــا بِـكَ الآلاَءُ والنِّعَـمُ
عبد الله بن عمرو بن أبي صبح المزني.شاعر من شعراء القرن الثاني الهجري، قلما عنيت به المصادر أو ترجمه المترجمون، بالرغم مما تميز به شعره من طلاوة، وقد كان الزبير بن بكار هو المصدر الأول لأشعاره، وقال عنه ابن النديم في (الفهرست): أعرابي بدوي، نزل بغداد، وبها مات، كان شاعراً فصيحاً، أخذ عنه العلماء، وله مع الفقعسي أخبار طريفة.