
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن ضـَامَنِي دَهـرِي لِبَابِـك أقَـرعُ
وألـوذُ بعفوك والرجا منك أطمَعُ
وأنـادى مِـن حُزنِـىِ بعيـنٍ تَدمَعُ
يا مَن يرِى ما فى الضَميرِ ويَسمَعُ
أنــتَ المعـدُّ لكـلّ مـا يُتَوَقَـعُ
قـد أثقَلَت ظهرىِ الذُنُوب بِحملِها
مـا لـىِ قـوى أسعى لشدّةِ ثِقلِها
كـم صـِحتُ مـن لَهَفى عليكَ لَحِلّهَا
يـا مـن يُرَجَّـى للشـدائدِ كُلِهـا
يـا مَـن إليهِ المُشُتكَى والمَفزَعُ
مسـتنجداً بـك يـا إلهى أن تَكُن
عَـونُى فَمَن يُجبُر لكسرىِ ولم يَصُن
إنّـى رجوتـك يـا إلهـى أن تَمُن
يـا مَـن خُزائنُ رِزقِهِ في قولِ كُن
أمنُـن فـإنّ الخيـرَ عنـدكَ أجمَعُ
إنّــىِ دعوتُـك والـدعاءُ فرِيضـةٌ
ولـك الإجابةُ فى الميعادِ ذَخِيرَةٌ
فأنـا المسـيء وقد وقَعتُ بِحِيرَة
مـا لـىِ سـوَى فَقرِىٍ إليك وسِيلَةٌ
وبالإفتقـارِ إليـك فَقـرى أدفَـعُ
وبمـنِ ألـوُذُ ومضـن يكن لِى عُدَّةُ
إن سـاءَ حـالىِ أو وقعـتُ بِشـِدَّةِ
فلقـد وَهـى جلـدى ورُوحِى عَلِيلَةُ
مـالى سـوى قرَعـىٍ لبَانـكَ حِيلَةُ
ولئن طُــرِدتُ فــأىّ بـابٍ أقـرَعُ
يـا مـن تَفَرَّدَ فى الوُجُودِ بِعِلمِهِ
وأعـمّ فـى تلـك البريَّـة حِلمِـهِ
فَقَـد إنسـَلى كَبَـدى وعَـمَّ بسُقمِهِ
ومـن الـذى أدعُـو وأهتفُ باسمِهِ
إن كـان فَضـلُكَ عـن فَقِيرِكَ يُمنَعُ
أنـت الغَفُـورُ لكّـلِ عبـدٍ جَائياً
نــدماُ علــى ذلاتــه مُتّباكِيـاً
تَعفُـو وتصـفَحُ عـن ذُنُـوبٍ ماضِياً
حاشــا لمجـد أن تَقنُـطَ عاصـياً
الفضـلُ أجـزَلُ والمـواهبُ أوسـعُ
فأنـا المسـيءُ وأنت فتى عَالِماً
وعلـى ذُنُـوبى قـد غَـدَوتُ نادِماً
ولقـد رَجَوتُـك أن تكُن لِى راحِماً
بالـذُلّ قـد واقيـبُ بابَكَ عالماً
إن التَـذَلُلَ عنـدَ بـابِكض يَنفَـعُ
ارحـم عبيـداً قـد أتـى مُتَوَسّلاً
يبكـى بِـدَمعٍ كالسـحابِ المُرسِلا
فلــن تَصـُدَّهُ وزِدهُ فيـك تَوَسـُّلاً
وجعلــتُ مُعَتَمـدىِ عليـكَ تَـوَكُّلاً
وبســطتُ كفّــى ســائِلاً أتَضــَرَعُ
بجــاهِ مَــن بِســَفِينَةٍ أنجَيتَـهُ
وبجـاهِ مَـن للنّـارِ قـد بَرَدتَـهُ
وبِفَضـُلِ مَـن للطـورِ قَـد كَلَّمتَـهُ
وبحــقّ مَــن أحبَبتَــهُ وبَعَثتَـهُ
وأجبــتَ دعـوةَ مـن بِـهِ نَتَشـَفَّعُ
فـألطف بحـالِى ليـسَ لـىِ مُلتَجَاً
إلاَّ إليـكَ وأنـت يا نِعمض الرجَا
قـــد عمّنــا عظيمــاً مُزعِجــاً
واجعـل لنـا مِـن كلِّ ضِيقِ مَحرَجاً
والطُـف بنا يا مَن إليه المَرجِعُ
وأرض عـن الصدِيقِّ الكبيرِ وبَعدَهُ
وأرض عـن الفـارُوق ثـمّ لصـِهرهِ
وكــذا علــى المرتضـى ونَسـلِهِ
ثـمّ الصـلاة علـى النّـبىِ وآلِـهِ
خيـــرِ الخَلائِقِ شــافع ومُشــَفعِ
نور الدين بن عبد الجبار بن نوري البريفكاني.علامة ملهم، ومدافع عن حقوق الكادحين، وحامي مصالح الفقراء والمساكين، ولد في قرية بريفكان، درس في قريته ثم رحل إلى الموصل طالباً العلم على علمائها الأفاضل،