
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
وجهــه المـاحي سـواد الحنـدس
بــات يغنـي عـن ضـياء القبـس
واذا جفّـــت حميـــا المجلــس
فحــديث عنــه يســقى أكؤســي
هــو فـي الليـل شـهابٌ ممطعـا
وعلــى الكــاس حبــاب طلعــا
وهــو فـي الـراح شـعاعٌ لمعـا
تتــوارى فيــه روح المحتســى
ذاك قلـب الزهـرة الغض النضير
ذاك غصـن البانة الرطب الغرير
ذاك في الليل هو البدر المنير
يهتــدى السـارى بـه فـي غـاس
يــا خليلـيّ وفـي قلـبي خفـوق
مــن نــواه ولعينــي لا يـروق
مــا ســواه فســلاه بــالعقوق
فــي هــواه كيـف أضـنى نفسـي
حييـــاه بالتحيــات العــذاب
واطويـا عنـه أناشـيد العتـاب
فــي محـب ذاق أنـواع العـذاب
وابتلــى مــن هجــره بـالخرس
رشيد بن مطر الهاشمي البغدادي.شاعر عراقي، نهج في شعره طريقة معروف الرصافي، مولده ووفاته ببغداد، شارك في الأعمال الوطنية، وسجن في مطلع حياته وفر إلى البصرة ومنها إلى الحجاز فشارك في الثورة العربية 1916 وأكثر من الشعر فيها حتى لقب بشاعر الثورة، وتغير رأيه في القائمين بها، فرجع إلى الشام ثم إلى بغداد، وبعد تأسيس الحكم العربي في العراق، والى حملاته على بعض حكامه، وفقد عقله فأدخل مستشفى المجاذيب ببغداد ومكث نحو عشرين سنة وتوفي فيه. له (ديوان شعر- ط) صغير، جمعه وعلق عليه عبد الله الجبوري.