هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا لابـس التـاج فـي بغداد هنيتا
بــه اذا كنــت لاســتقلاله جيتــا
لا يكمــل التـاج إلا أن يكـون لـه
جيــش يشــتت شـمل الـذل تشـتيتا
فزنـهُ بالعـدل والعـدل الأعـم ولا
ترصـــع لزينتـــه درا وياقوتــا
واسـتعمل الحـزم وانقـذ أمة نصبت
مــن بعـد نهضـتها للـذل طاغوتـا
نبهــت للشـعب عينـا وهـى راقـدة
وقمــت تـوقظ روحـا كـان مبهوتـا
يـا قـائد الشـعب لا تفسـد قيادته
ولا يـرى لـك حبـل العهـد مبتوتـا
هـذا العـراق وقـد نـاداك سـاكنه
حييــت إنــك أنــت الحـر حييتـا
فقـم علـى عـرش كسرى إن هممت بأن
تقـارن الشـام مـن نجـد وبيروتـا
واضـرب بنـا جبهة الباغي فإن لنا
بأسـاً يـرد عليـه البغـيّ مكبوتـا
واهجم على الشام واركز عند هامته
رمــح العـراق وجاورهـا بتكريتـا
وانشـر علـى كل أهل الضاد رايتنا
إنـا نشـرنا لهـم بين الورى صيتا
مـاذا أقـول لقـوم بيننـا نقضـوا
عهـدا رأينـاه عنـد الضيق مثبوتا
فهـل مـن الحـق والإنصاف أن يذروا
حليفهـم فـي اشتداد الخطب مبغوتا
ليـس الحليـف الـذي أرضـاك ظاهره
وقلبــه كــان بالأحقــاد منحوتـا
يــا أمـة نقضـت بالشـام حلفتنـا
لقــد عطسـت فهـل أسـمعت تشـميتا
روعـت أغصـان هاتيـك الريـاض وما
تركــت زيتــونه تجنــى ولا توتـا
غاضـت ينـابيع لبنـان فـوا أسـفى
عليـه إن كـان بعـد الخصب سبروتا
أتزعمـــن بـــأن الأمــن منتشــر
وكــل يــوم نـرى منكـم مهاريتـا
أيـن العدالـة مـا شـاهدت عنـدكم
إلا الدعايــة تحكـى سـحر هاروتـا
عمــت مظــالمكم فـي الأرض شـاملة
الناس والوحش في الصحراء والحوتا
هــذا حســامك خــذه للــدفاع لا
تجعـل لجسـمك غيـر العـز تابوتـا
ونحــن قـوم بنينـا مـن جماجمنـا
عــرش العــراق فثبتنـاه تثبيتـا
رشيد بن مطر الهاشمي البغدادي.شاعر عراقي، نهج في شعره طريقة معروف الرصافي، مولده ووفاته ببغداد، شارك في الأعمال الوطنية، وسجن في مطلع حياته وفر إلى البصرة ومنها إلى الحجاز فشارك في الثورة العربية 1916 وأكثر من الشعر فيها حتى لقب بشاعر الثورة، وتغير رأيه في القائمين بها، فرجع إلى الشام ثم إلى بغداد، وبعد تأسيس الحكم العربي في العراق، والى حملاته على بعض حكامه، وفقد عقله فأدخل مستشفى المجاذيب ببغداد ومكث نحو عشرين سنة وتوفي فيه. له (ديوان شعر- ط) صغير، جمعه وعلق عليه عبد الله الجبوري.
