
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا بـرق إن جـزت بالحي التهامي
فحيهــم عـن مشـوق القلـب عـذري
واشـرح لهم ما جرى من بعد فرقهم
مــن طــرف وجـد ودمـع أرجـواني
وسـق إليهـم نيـاق السـحب مرضعة
لطفــل روضــهم الغــض العـبيري
واقطـع هنالـك جيد الجدب إن تره
فقــد لمعــت كســيف هنـد وانـي
ويـا نسـيم الصـبا بلغهـم خـبري
مــتى تعطــرت مــن روض أقــاحي
وان تلطفــت فـاحملني فـأبي قـد
غـدوت أحكيـك مـن سـقمي الغرامي
ولا تمــر علـى الواشـي فتفضـحنا
فــإن نشــرك مســك غيــر مخفـي
ويلاه مـا لـي وما للدهر يبسم لي
تبســم الليــث إذ يخلـو بانسـي
أما رأى غير قلبي في الورى غرضا
يرمــي بأســهم غـدر منـه مخفـي
فلـو تقاسـي الجبـال أصـم أسهمه
لظــــن حشـــر لانســـى وجنـــي
إن رق يومــا فلا تغــررك رقتــه
أمـا تـرى المـوت في حد اليماني
فاسـأله هـل لـي من ذنب أتيت به
سوى انتسابي إلى الهادي التهامي
محمـد خـاتم الرسـل الكـرام ومن
هــو المقـدم بـالمعنى الحقيقـي
من كلمته الوحوش المعجم إذ رميت
عـن وصـفه فصـحاء العـرب بـالحي
وحــن جــذع إليــه حيـن فـارقه
حنيــن صــب إلــى حــب وقــائي
وغـاض مـن خجـل بحـر بسـاوة وال
أيـوان شـق مـن الرعـب الحجـازي
وان تكـن أطفئت نـار المجـوس به
فــإنه بحــر جــود غيــر محمـي
غمامـة اللطـف قـد كـانت تظللـه
خوفـا علـى الشـمس من كسف لزومي
لـه أيـاد إذا مـا فـاض أصـغرها
لـم ينـم جـود إلـى كعـب الأيادي
وحيـن مـا صـال فـي بدر وفي أحد
آبــت بخفـي حنيـن كـف ذي الغـي
قـد جـر نمـل فرنـد فـوق صـفحته
حـب القلـوب مـن الجيـش الكفوري
وذو رمــاح علـى أغصـانها سـجعت
حمـايم السـعد والنصـر السـماوي
يثمرن من رؤوس القوم الذين بغوا
إذا وردن مــن النهــر النجيعـي
أحسـن بهـا مـن رمـاح تقفت فغدت
عمـاد خيمـة ديـن الواحـد الحـي
ذو عـترة قـد أناروا أفق عيشتنا
بكـــل نجــم مــن الألطــاف دريّ
تنقلــت فيهــم شـمس الخلافـة إذ
كـانوا بـروج سما الدين الحنيفي
وعـي الأصـم ثنـاهم حيـث قد نطقت
بمــدحهم السـن الـوحي الكتـابي
والعمـى قـد أبصرت أقمار أوجههم
لأنهـــا مظهــر النــور الإلهــي
لاســيما ضـوء الكـرار مـن خضـعت
صــم الجبــال لبـأس منـه مخشـي
أعنـى بـه بـاب حصن العلم حيدرة
وقـالع البـاب فـي حـرب اليهودي
وقـالع الصـخرة الصـماء إذ عجزت
عنـا الألـوف مـن الجيـش العراقي
مـن أصـبحت شـمس دين الله ساطعة
فيـه ببـدر وفـي اليـوم الحنيني
أصــحابه كـالنجوم الزهـر أيهـم
به اقتدينا اهتدينا في دجى الغي
كـانوا أشـدا علـى أعدائهم رحما
ما بينهم ما لهم في الناس من سي
مـولاي يـا أحمـد المختار ان لنا
إلــى لقــائك شـوقا غيـر محصـي
فهـل نـرى روضـة نور العلوم بها
يزهــو لكــل أخــي علــم وأمـي
وهــل تمكـن مـن تكحيـل أعيننـا
بكحـل ذاك الثرى الزاكي الرسولي
صـلى عليـك إلـه العـرش ما نطقت
ريــح الصــبا بثنـا روض خزامـي
وآلـك الغـر خيـر الخلـق قاطبـة
وصــحبك السـحب للـروض السـماحي
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.فاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.له (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن).