
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أيــا رب بالمختــار صـفوتك الـذي
بـه فرقـة الإسـلام فـي الحشر ناجيه
وبالمرتضـى السـامي الـذي من كلامه
جميـع الـورى زهـر المعـارف جانبه
وبالبضـعة الزهـرا التي أمة الهدى
شــفاعتها يــوم القيامــة راجيـه
وبالحسـن الطهـر الزكـي الـذي غدت
مــودته فــي أبحـر الخطـب جـاريه
وبالطـاهر الزاكي الحسين الذي غدى
عليــــه كلاب للغوابـــة عـــاويه
وبالعابـد السـجاد ذي الثفنـات من
لـــه أذن نقــر الملايــك واعيــه
وبالبــاقر العلــم الـذي كلمـاته
لألبــاب أربــاب الجهالــة شـافيه
وبالصادق القول الجزيل الندى الذي
فضـــايله بيــن البريــة فاشــيه
وبالكـاظم الغيـظ العليم الذي عدا
عليـه الغـوي الكلـب فليـدع ناديه
وبالماجـد المـولى علي الرضى الذي
قطـــوف نـــداه للمؤمــل دانيــه
وبالناسـك الـبر الجـواد الذي غدا
بطيــب شــذاه مرخصــا كـل غـاليه
وبالزاهـد الهـادي إلى الرشد الذي
بمجلســه لــم تســمع الأذن لاغيــه
وبالعسـكري المجتـبي الحسـن الـذي
منــاقبه بــالأنجم الزهــر هـازيه
وبالقـائم المهـدي رب البهـا الذي
بــه روضــة الإيمـان تصـبح زاهيـه
أجرنـا مـن النيـران يـوم معادنـا
فمــا أم مـن يهـوى الأئمـة هـاويه
نعـم ما نخاف النار من بعد ما غدت
حبــال رجانــا فيهـم غيـر واهيـه
نجــوم ســماء كلمــا انقـض كـوكب
بــدا كــوكب أنـوره الغـي جـاليه
هـم القـوم مـا ضل الذي بهم اقتدى
إلــى ظلهــم كــل الخلايــق لاجيـه
قلــــوبهم للمــــؤمنين رقيقـــة
ولكـن علـى الكفـار كالصـخر قاسيه
إذا قيـس علـم النـاس يوما بعلمهم
فبينهمــا مــا بيـن بحـر وسـاقيه
ذوو كلــم هــام الأنــام بحســنها
ألــو همــم هـام الكـواكب راقيـه
جفــانهم فـي المحـل تفعـم للقـرى
وأسـيافهم للسـيد فـي البيد قاريه
وأخبــارهم عيــن الحيـاة بعينهـا
وهيهـات مـا أدراك يـا صـاح ماهيه
تبـل الصـدى تجلو الصدا كيف لا وقد
غـدت وهـي مـن سـحب الرسالة هاميه
أيــا ســادتي إنــي بكــم متمسـك
ومتخــذ مــدحيكم الــدهر دابيــه
ومــاذا يقــول المــادحون وهــذه
مـدايحكم فـي محكـم الـذكر بـاديه
فلــولاكم لـم تخلـق الكعبـة الـتي
بأنوارهــا ليــل المــآثم مـاحيه
ولا جنــــة للمتقيــــن نعيمهـــا
يــدوم ولا نــار لمــن زاغ حـاميه
ولــولاكم مــا وحــد اللــه مشـرك
ولا أصـبحت أطـواد ذا الـدين راسيه
عليكـم سـلام اللـه مـا هبـت الصبا
ومـا افتر ثغر الزهر في دمع ساريه
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.فاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.له (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن).