هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِ ۚتبرع الانجميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
ألا يـا قلـب لا تـدع الحنينا
ويـا عيـن اسـفحي ماء معينا
ولا تخمـدن يـا نيـران قلـبي
ولا تلجـن يـا نـومي الجفونا
ومـا عـذري وشـهر الله وافى
فهـل يبقـي لنـا سـرا مصونا
وفيـه خيـر خلـق اللـه طـرا
سـقاه ذلـك الرجـس المنونـا
فخــر وشــيبه بــدماه قـان
وقـد أبدى من الشكوى الأنينا
ولـم يلبـث سـوى يـومين حتى
دعــاه إليـه رب العالمينـا
فزلزلـت الأراضـي السبع ذعرا
وأجـرت مـن مصـيبته العيونا
وكعبــة ربنــا لبسـت عليـه
حـدادا ضـافيا طـول السنينا
وقـد كسـفت عليه الشمس حزنا
وأدمى البدر باللطم الجبينا
وقــد نشـرت ذوابيهـا عليـه
نخيـل الأرض واضـطربت جنونـا
وقـد خـر الجبـال الشـم هدا
وقد أبدى الحمام له الزنينا
ولا عجـب فقـد فقـدوا إمامـا
مـــودته غــدت حبلا متينــا
فيـا أسـفا لشـامخ طـود حلم
ببطـن الأرض قـد أمسـى دفينا
ويـا حزنـا لبحر العلم غاضت
منـابعه فلـم يجـر السـفينا
ولـو حمـل الأنـام عليـه طرا
وقـد لبسوا السوابغ أجمعينا
لأفنـــاهم بيســراه ســريعا
ولـم يمـدد لحربهـم اليمينا
ولكـن فـي الظلام سـطا عليـه
خـبيث الأصـل وانتهز الكمونا
بنفسـي أنـت مـن حـران قلـب
يــروى الأرض مــدمعه هتونـا
بنفسـي أنـت مـن مغصـوب حـق
بـه دون الـورى أضـحى قمينا
بنفســي أنـت ذا قلـب رقيـق
عليـه قسـت قلـوب الظالمينا
بنفســي أنـت موتـورا رمتـه
بنبـل البغي أيدي المبغضينا
لقـد رام العـدى إطفـاء نور
لكــم أضـحى جليّـا مسـتبينا
ويـأبى اللـه إلا أن يتم الض
ضـياء لكـم ويعمي الحاسدينا
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.فاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.له (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن).
