
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
يـا عيـن هـذا المرتضـى حيدر
هــذا البطيـن الأنـزع الأطهـر
هــذا الـذي أنـواره فـي غـد
تخمـد منهـا النـار إذ تسـعر
هــذا الــذي ســابل إحسـانه
عــن نهـره السلسـال لا ينهـر
هـذا الـذي للنـاس فـي سـيفه
وســـيبه النيــران والأبحــر
هــذا الــذي رايـات أوصـافه
فــي راحـة الـذك غـدت تنشـر
واليــوم أكملـت لكـم دينكـم
عـن سـر مـا قـد قلتـه تخـبر
ذا العلـم الفـرد بـل العالم
المفـرد بـل ذا العالم الأكبر
ذا حجــة اللــه وهـذا الـذي
زان لــه المنظــر والمخــبر
هــذا الـذي أرغـم فـي سـيفه
أنـف قريـش بعـدما اسـتكبروا
حـــتى لقــد شــاب لحملاتــه
وليــدهم إذ شــام مـا يبهـر
وجــدل الأبطــال فــي بـدرهم
ووجهـــه كالشــمس إذ تســفر
وآبــت الأحــزاب للخــوف فـي
خفـــي حنيــن وهــم الأكــثر
هذا الذي لو كانت الجن والأنس
وأملاك الســــــما تســـــطر
وكـــانت الشـــجار أقلامهــم
وحــبرهم مــا حــوت الأبحــر
لـم يحـرزوا ممشـار عشر الذي
لـه مـن الفضـل ولـم يحصـروا
فمـا لغيـث الـدمع يهمـي وقد
شــاهدت يـا عينـي مـا يخـبر
نعـم همـي مـذ شام برق الهدى
فـي روضـة طـول المـدى تزهـر
أحســن بهــا مـن روضـة غضـة
أريجهــا كالمســك بـل أعطـر
فنورهـــا النــور وأكمــامه
أبصــارنا والــورق المفخــر
مـا جادهـا الوسـمي بل جادها
مــن رحمـة اللـه حيـا يهمـر
ودت دراري الشــهب لـو أنهـا
علــى ثراهــا كالحصـا تنـثر
وكيــف لا وهــي جنــاب لمــن
دان لـــه لأســـود والأحمـــر
مـــن شـــرف الــبيت بميلاده
وحـــدره والحجـــر الأنـــور
وزمــزم قــد زمزمـت والمقـا
م اهــتز للأفــراح والمنــبر
وقـد صـفا عيش الصفا فيه وال
مـروة أضـحت فـي الهنـا تخطر
وكـم بـه نـالت منـى مـن منى
قبـــل بهــا بشــرت الأعصــر
وزال خــوف الخيـف فيـه وقـد
تنعـــم التنعيــم والمشــعر
فاسـمع أميـر النحل نظما غدا
كالشـهد ألبـاب الـورى يسـحر
وكـــــن كفيلا بخلاص امــــرئ
مـا زال فـي بحـر الخطا يغمر
صـلى عليـك اللـه مـا أنشـدت
يـا عيـن هـذا المرتضـى حيدر
نصر الله بن الحسين الموسوي الحائري، أبو الفتح.فاضل إمامي، كان مدرساً في الحائر مغرى بجمع الكتب، سافر مرات إلى إيران لتحصيلها، وقيل: اشترى في أصفهان، ايام سلطنة نادر شاه، زيادة على ألف كتاب صفقة واحدة، ووجد عنده من غريبها ما لم يكن عند غيره، وكان أديباً شاعراً، وأرسل في سفارة عن حكومة إيران إلى القسطنطينية، فقتل فيها، وقد تجاوز عمره الخمسين.له (ديوان شعر) وتآليف منها: (آداب تلاوة القرآن)، و(الروضات الزاهرات) في المعجزات، و(سلاسل الذهب)، ورسالة في (تحريم التتن).