
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
إن البلابـــل شـــاقها التغريــد
فـــوق الأراك تجيبهـــن الغيـــد
فــالطير ينشــد والغصـون رواقـص
والأرض تبســـم والســـما تجـــود
والــورق تســجع بـاختلاف لغاتهـا
طربـــا بـــأن صـــفاءهن جديــد
والزهـر ينشـر مالـديه مـن الشذا
كرمالنــــا اذيتثنـــى ويعـــود
والجــوّ يعبــق مــن أريجعــبيره
والنــاس فــي ظـل النعيـم قعـود
والفخــر يبنـى مـن قصـور كمـاله
وله المعين كماله السعد والتأييد
والـــدهر يخــدم أهلــه فكــأنه
يبنـــى لكامـــل عصــره ويشــيد
فرحـا بمـا حـاز الاميـر من العلا
ومــن الكمــال وليـس فيـه حـدود
كملـت بـه الـدنيا فيـدعى كـاملا
اســما ووصــفا حبــذا التأكيــد
شـخص العـوارف والمعـارف والنـدى
فلـــه بـــذلك غـــابط وحســـود
قــال العـواذل كيـف تعهـد رفـده
للوافـــدين فقلــت منــه عديــد
قــالوا لــه قــدر فقلـت وقـدرة
قـالوا لـه مجـد فقلـت لـه وجـود
قــالوا لــه أهــل فقلــت أهلـة
قــالوا لــه ســعد فقلــت سـعود
قــالوا لــه حكــم فقلــت حكمـة
قــالوا لــه نجــم فقلــت سـعيد
قــالوا لــه عفــو فقلــت وعفـة
قــالوا لــه حمــد فقلــت حميـد
قــالوا لــه فهــم فقلــت وهمـة
قــالوا لــه علــم فقلــت مفيـد
قــالوا لــه فضــل فقلـت فضـائل
قــالوا لــه خــدم فقلــت جنـود
قــالوا لــه فخــر فقلــت مؤثـل
قــالوا عنــه عــزم فقلـت شـديد
قــالوا لــه خــط فقلــت كمظــه
قــالوا لــه شــبه فقلــت فريـد
قـالوا لقـد سـاد الـذين تقـدموا
فـــأجبتهم والحاضـــرين يســـود
قــال العـواذل هـل حصـرت صـفاته
فــــاجبتهم مـــاتبتغون بعيـــد
حــاز الكمـال أصـالة وسـواه فـي
درك الفضـــائل دأبــه التقليــد
لـو بيـع مجـد لا شـتروا مـن مجـد
ولــو ان حبــات القلــوب نقــود
إن ظــن قـوم فـي المعـالى مثلـه
يـا قلـب قـل هـاتوا وأنـت حديـد
أو مــاترى أن الــذى قــد حـازه
دون البريــــة طـــارف وتليـــد
صــبرت مــدحى فيـه فرضـا واجبـا
دون الأنــام ولســت عنــد أحيــد
بقصــيدة كالخـال فـي ورد الخـدو
دا الــبيض لمازانهــا التوريــد
فــاذا بــدأت ســأبتدى بمــديحه
واذا ختمــــت فـــأننى ســـأعيد
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.