
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
أتدرى أين هم ضربوا الخياما
وهـل وفـوا لمغرمهـم ذمامـا
وهــل رقــوا لصــب مسـتهام
أطـال الشـوق فيهم والهياما
وهـل بعثـوا رسـائلهم اليـه
كمــا بعــث الـدموع سـجاما
وهـل نظـروا لـه من بعد بعد
وهـل بوصـالهم أبـورا سقاما
ألا سـر فـي الطريق عسى تلاقى
لآثـــار نقبلهــا التثامــا
ولا تســأل عليهــم أرض ريـع
نــرى أيــامه كـانت منامـا
ولا تسـأل طريقـا فيـه ساروا
فمـا يـدرى ولا تسـل البشاما
وان شـئت اليقيـن على سراهم
لتعلم حيث هم تخذوا المقاما
فلا تســأل فــديتك غيـر صـب
أريـق الجفـن وسـنانا غراما
أأسـلو بعـد ماقـد عيل صبرى
وقـد ملـى الحشـا منهم كلاما
لقـد ضـربوا خيـامهم بقلـبى
فصـرت رقيـق من ضرب الخياما
يقـول العـاذلون وقـد رأوني
بحبـل الـودّ أزمعـت اعتصاما
ومـا بقيـت لنفسـى في هواهم
سـوى روح ولـم أرم انصـراما
تســلى فاتســلى فــرض عيـن
وتـرك الفـرض نعهـده حرامـا
فقلـــت عهــود حبهــم رزان
بقلـبى قبـل أن أصل الفطاما
وعهـد الحـب من عهد ابن عون
وثيـق مـاترى فيـه انفصـاما
مليـك حـاز أوصـاف المعـالى
وصـار لـذروة العليـا اماما
لـه بـأس علـى الاعـدا شـديد
فـان رجعـوا عفـا أولا أداما
تــراه كـأنه فـي يـوم حـرب
الــى الاعـدا صـبا مسـتهاما
بفرســان علـى جـرد أبـاحوا
لبيضــهم دم الاعــدا مـداما
اذا شـنو الاغـارة جنـح ليـل
فـأنجمه الرمـاح لمـن تعامى
اذا نهلــت رمــاحهم وعلــت
يــروا ثملا كــأنهم نــدامى
لهـم يـوم الاغـارة عيـد نحر
وكـان لمـن يعـاديهم حمامـا
اذا صـــفت خيــولهم لحــرب
وقد راموا من الاعدا انتقاما
تخــالهم ســطورا فـي طـروس
تـرى الشـكل الاسنة والحساما
فلا تبغــى مـديحا فـي أنـاس
بحسـن البـدء لاتجـد الختاما
ولكنـــى مـــدحتهم وقصــدى
تكـون قصـائدى فيهـم دوامـا
فلا أشـكو اليهـم جـور دهـرى
ولا أبنــاءه الشـح اللئامـا
وكيـف يسـوغ أن أشـكو زمانى
وانعــام الخـديوى لا يسـامى
فجـائزتى قبـول بنـات فكـرى
وأن يسـمى ثنـاك لهـا مقاما
تقبلهــا عروســا وهـي بكـر
تفـوق الـدهر حسنا وانتظاما
عـروس قـد حـوت معنـى بنـور
يضــئ الارض ان كــانت ظلامـا
حكتــك محاســنا وكمـا وصـف
وكيـف وقـد حكـت بدرا تماما
اذا مـارمت أن تحيـى سـعيدا
مــدى الايــام فــي غزوصـون
وخفـت من اغتيال الدهر يوما
وتلــوين الزمـان بكـل لـون
ولـم ترمـن يقـوم بـدفع خطب
عليـك بسـاحة الملـك بن عون
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.