
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
جميع الحقوق محفوظة © الشعر العربي 2025
القلـــب مشــغول بــه مشــغوف
والوحيــد فيــه تالــد وطريـف
فعلام لومــك وهــو ليـس بنـافع
والحـــب فيــه لاهلــه تشــريف
يـاقلب عنـك ومن يعنف في الهوى
يـاقلب أنـت علـى الهـوى موقوف
وعلـى الظبـا قصـرت حشـاك وأنت
بالوجـدان فيهـم والجـوى معروف
مـن كـل بـدر فـوق رمـح قـوامه
قلــبى بلا مــع برقــة مخطــوف
يرنـو فينفـذ سـهمه المرشوق في
قلــبى وبيعــدر يقـه المرشـوف
والوصــل أعـرف أنـه مابـا بـه
خـــاف ولكــن الطريــق مخــوف
يـــاقلب لا تعبــأ بلومــة لائم
هــل قيــل غيـر عاشـقا تعنيـف
هـو أسـهل الاشـياء منـك وانمـا
دون الوصــول الـى هنـاك حتـوف
فاحذر طروق الحى منه وأنت طرفك
مـــن أشـــعة شـــمعة مطــروف
واذا بـدا لـك بـدره فـي أفقـه
ولـــه بجـــو ســمائه تخويــف
أمســك خطــاك فكـل شـمس ملاحـة
يبـدى النهـار جـبينه المكشـوف
ونعــم اذا أرخـت ذوائب شـعرها
سـتر النهـار الفـاحم الملفـوف
لكــن أســود الحـى ثـمّ روابـض
بجميــع أنــواع المنـون وقـوف
مـن كـل ظـبى فـي لواحظه الظبا
يغنـى السـردية ردفـه المـردوف
ردف ثقيــل خــارج عــن حكمــه
والخصــر منــه داخــل وخفيــف
خصـر سـقيم مثـل جسمى في الهوى
منــه يصــح فــؤادى المتلــوف
قـد قـال صـف لى در ثغرى وهوفى
عــذب اللمــى ياعاشـقى مصـفوف
وامـــدح منظمـــه بنظــم رائق
حسـن فريقـى فـي المـذاق لطيـف
وأرح فـؤادك عـن مـديحك كـل من
هـو فـوق مـدحك فـي الانام شريف
رب الاصــابة والمهابـة مـن لـه
شــأن رفيـع فـي الكمـال منيـف
فالشـعر يعجـز عـن مديـح صفاته
وعليــك فيــه بمــدحه تكليــف
رب المعـالى والعـوالى والحجـا
حــبر لانــواع الفخــار حليــف
روض بـأنواع العلـوم قـد ارتوت
أفنــانه ولــه الوقــار قطـوف
ذو همــة تعلـو النجـوم ومجـده
عــن كـل مـايهوى الانـام عفيـف
في العدل ليس له عديل في الورى
علــم فليــس يفيــده التعريـف
فـاخبر أخـا الاشـعار أن ثنـاءه
مـن غيـر شـعر فـي الورى مألوف
هـو ماجـد حـاز المكـارم كلهـا
بجميـــع أنــواع العلا موصــوف
إبراهيم مرزوق.شاعر مصري، من أهل القاهرة، تعلم في مدرسة الألسن وبرع بالفرنسية وتولى وظائف صغيرة ثم عيّن ناظراً للقلم الإفرنجي بالخرطوم فبقي إلى أن توفي فيها، واعتنى أحد المتأدبين بجمع ديوانه وأدخل فيه ما ليس له وسماه (الدر البهي المنسوق بديوان إبراهيم بك مرزوق- ط)، وله (رحلة السلامة- ط) رسالة مسجعة في بعض ما رآه في السودان.